بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم وعلى بركة الله رايت ان نضع هذا الموضوع المهم الذي كثر الجدال حوله ووضع الكثير من المسلمين من كل مذهب وطائفة احاديثه ومصادره لتبرير وتوضيح الصورة وازالة الغبار عن موضوع فدك ,, وبما اننا ان شاء الله من طالبين الحق ونبحث عن ما هو يميل الى الحق اينما مال فيجب علينا ان نرى بعقلنا لا بقلوبنا وراينا ان نضع بضع النقاط المهمة لمن يحب الدخول في موضوع فدك واعاهد الله عز وجل ان ادور مع الحق اينما دار بكل عزيمة واصرار بعونه تعالى... نبدا على بركة الله....
نقاط مهمة جدا:
حديث ( فاطمة بضعة مني من اغضبها فقد اغضبني )ومن اغضب رسول الله فقد اغضب الله
هذا الحديث صحيح ولا غبار عليه في صحيح البخاري
عزيزي القارئ انا متاكد من انك تعرف كل هذه المعلومات ولكن انتظر لكي نرى بعض الاستنتاجات المنطقية...
ناتي الان الى حديث
عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أخبرته أن فاطمة ابنة رسول الله (ص) سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله (ص) أن يقسم لها ميراثها ما ترك رسول الله (ص) مما أفاء الله . فقال لها أبو بكر : إن رسول الله (ص) قال : لا نورث ما تركنا صدقة . فغضبت فاطمة بنت رسول الله (ص) فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله (ص) ستة أشهر. رواه البخاري ص 504 الجزء الثالث - كتاب الخمس - طبعة دار القلم
اولا النقاط الاساسية:
ان من يغضب فاطمة الزهراء عليها السلام يغضب الرسول وبذلك يغضب الله جل وعلى وهذا ما لمسناه في صحيح البخاري
وقد وجدنا ان فاطمة عليها السلام قد اغضبها ابو بكر وهذا مؤكد ايضا في صحيح البخاري الذي هو ثاني اصح كتاب عند مذهب اهل السنة والجماعة,ولندع السبب جانبا الان قبل التطرق اليه... لماذ ندع السبب ؟
لانه من غير المعقول ان يقول الرسول صلى الله عليه واله من اغضبها فقد اغضبني وبهذا يغضب الله تعالى بدون ان يكون واعيا ومدركا بانه من المحتمل في يوم من الايام ان تغضب فاطمة الزهراء عليها السلام لسبب تافه او تكون غاضبة في غير الحق لذلك قال ( من اغضبها فقد اغضبني) والرسول صلى الله عليه واله نبي ومعنى كلمة نبي انه يتنبا وهو ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى
فهل له ان ينطق بشيء يمكن ان يكون محل شك في المستقبل وان يكون لمن يغضب فاطمة حجة فبذلك يكون قد استثني من غضب الرسول لغضب فاطمة .. (شيء مستبعد)
...
ناتي الى نقطة الاخذ بالسبب بعد ان راينا ان الاخذ بالسبب لا يجوز لان الرسول قالها وهو لم يضع لها استثناءات ( من اغضبها فقد اغضبني ... انتهى)
الفرضيات التي يقول بها اخواننا من اهل السنة والجماعة:
1- لعل فاطمة عليها السلام لم تكن تعرف بان الانبياء لا يورثون وهو حديث عن النبي صلى الله عليه واله وسلم وان الانبياء لا يورثون المال والارض وانما فقط العلم والمعرفة...
جواب بسيط: اذا كان الانبياء لا يورثون الا العلم والمعرفة , اذن تكون فاطمة الزهراء هي اعلم من ابو بكر لان علم ابو بكر اكيد لا يقارن حتى مع علم الرسول صلى الله عليه واله وسلم..
وبذلك تكون نظرية ان فاطمة عليها السلام لم تكن تعرف بحديث ( نحن الانبياء لا نورث ما تركناه صدقة) غير صحيح لانها ورثت العلم من ابيها....
نظرية اخرى: ان الانبياء لا يورثون ابنائهم اي شيء لا المال ولا الارض ولا العلم ولا المعرفة..... ( الخيار متسحيل طبعا ولكن يجب علينا كطالبين حق ان ناخذ كل الاحتمالات)
لو فرضنا صحة هذه النظرية...
وان فاطمة لم تكن تعرف بحديث ( لا نورث ما تركناه صدقة)
فيجب على الباحث عن الحق ان يقف قليلا ويفكر..
فاطمة الزهراء عليها السلام لا تعرف ( فرض وليس واقع)...ولكن في نفس الوقت هي زوجة من؟؟؟
هي زوجة ابن عم الرسول صلى الله عليه واله وحبيبه وباب مدينة العلم وهو بمنزلة هارون من موسى عند الرسول الاعظم
من هو هذا الشخص
هو علي بن ابي طالب عليه السلام....
فهو اذن من قال فيه الرسول عليه وعلى اله افضل الصلوات والسلام
( انا مدينة العلم وعلي بابها)
فهل من المعقول ان فاطمة عليها السلام ذهبت الى ابو بكر ولم تسال او تخبر عليا انها ذاهبة لكي تطلب حقها في فدك وهل من المعقول ان الامام علي لم يخبرها بان الانبياء لا يورثون لاننا متاكدين بان باب مدينة العلم له من العلم ما لا يملكه اي شخص بعد النبي صلى الله عليه واله ... طبعا غير معقول ان الامام علي عليه السلام لا يخبر فاطمة بحديث بهذه الاهمية.
احتمال ثاني: هل اخبر علي بن ابي طالب عليه السلام فاطمة عليها السلام ولكنها لم تصدقه او انها لم تهتم لما قال وذهبت ؟؟
جواب مستحيل ومستبعد...
احتمال اخير: هل ان فاطمة عليها السلام ذهبت الى ابو بكر بدون اخذ الاذن من الامام علي عليه السلام او اخباره بالامر وهل هي من الزوجات اللاتي يخرجن بدون اذن ازواجهن؟
الجواب: استغفر الله وحاشاها فهي سيدة نساء العالمين فاذا كانت هذه حالة سيدة نساء العالمين فما ستكون حال العالمين!!!
اذن الان وصلنا الى نهاية المطاف التي هي واضحة منذ البداية وهي تنص بان خطا ما قد حصل عند احد الاطراف
1- البخاري
2- ابو بكر
3- فاطمة عليها السلام ( تطرقنا الى كل احتمالات عدم معرفتها بالحديث الذي يقول
..نحن الانبياء لا نورث ما تركناه صدقة)
ويبقى ايجاد الحق عليك انت عزيزي القارئ فكل واحد منها اعطاه الله عقلا لكي يفكر به فمن اراد ان يرى الحق حقا استطاع ذلك ومن ارد ان يبقى على ماهو عليه خشية تغيير ما نشا عليه فهو يحصد ما يزرع
وبعد ذلك كله نقول استغفر الله لي ولكم
وحشرنا مع الرسول الاكرم ومع اله الطيبين الاطهار صلى الله عليهم اجمعين
اليوم وعلى بركة الله رايت ان نضع هذا الموضوع المهم الذي كثر الجدال حوله ووضع الكثير من المسلمين من كل مذهب وطائفة احاديثه ومصادره لتبرير وتوضيح الصورة وازالة الغبار عن موضوع فدك ,, وبما اننا ان شاء الله من طالبين الحق ونبحث عن ما هو يميل الى الحق اينما مال فيجب علينا ان نرى بعقلنا لا بقلوبنا وراينا ان نضع بضع النقاط المهمة لمن يحب الدخول في موضوع فدك واعاهد الله عز وجل ان ادور مع الحق اينما دار بكل عزيمة واصرار بعونه تعالى... نبدا على بركة الله....
نقاط مهمة جدا:
حديث ( فاطمة بضعة مني من اغضبها فقد اغضبني )ومن اغضب رسول الله فقد اغضب الله
هذا الحديث صحيح ولا غبار عليه في صحيح البخاري
عزيزي القارئ انا متاكد من انك تعرف كل هذه المعلومات ولكن انتظر لكي نرى بعض الاستنتاجات المنطقية...
ناتي الان الى حديث
عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أخبرته أن فاطمة ابنة رسول الله (ص) سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله (ص) أن يقسم لها ميراثها ما ترك رسول الله (ص) مما أفاء الله . فقال لها أبو بكر : إن رسول الله (ص) قال : لا نورث ما تركنا صدقة . فغضبت فاطمة بنت رسول الله (ص) فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله (ص) ستة أشهر. رواه البخاري ص 504 الجزء الثالث - كتاب الخمس - طبعة دار القلم
اولا النقاط الاساسية:
ان من يغضب فاطمة الزهراء عليها السلام يغضب الرسول وبذلك يغضب الله جل وعلى وهذا ما لمسناه في صحيح البخاري
وقد وجدنا ان فاطمة عليها السلام قد اغضبها ابو بكر وهذا مؤكد ايضا في صحيح البخاري الذي هو ثاني اصح كتاب عند مذهب اهل السنة والجماعة,ولندع السبب جانبا الان قبل التطرق اليه... لماذ ندع السبب ؟
لانه من غير المعقول ان يقول الرسول صلى الله عليه واله من اغضبها فقد اغضبني وبهذا يغضب الله تعالى بدون ان يكون واعيا ومدركا بانه من المحتمل في يوم من الايام ان تغضب فاطمة الزهراء عليها السلام لسبب تافه او تكون غاضبة في غير الحق لذلك قال ( من اغضبها فقد اغضبني) والرسول صلى الله عليه واله نبي ومعنى كلمة نبي انه يتنبا وهو ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى
فهل له ان ينطق بشيء يمكن ان يكون محل شك في المستقبل وان يكون لمن يغضب فاطمة حجة فبذلك يكون قد استثني من غضب الرسول لغضب فاطمة .. (شيء مستبعد)
...
ناتي الى نقطة الاخذ بالسبب بعد ان راينا ان الاخذ بالسبب لا يجوز لان الرسول قالها وهو لم يضع لها استثناءات ( من اغضبها فقد اغضبني ... انتهى)
الفرضيات التي يقول بها اخواننا من اهل السنة والجماعة:
1- لعل فاطمة عليها السلام لم تكن تعرف بان الانبياء لا يورثون وهو حديث عن النبي صلى الله عليه واله وسلم وان الانبياء لا يورثون المال والارض وانما فقط العلم والمعرفة...
جواب بسيط: اذا كان الانبياء لا يورثون الا العلم والمعرفة , اذن تكون فاطمة الزهراء هي اعلم من ابو بكر لان علم ابو بكر اكيد لا يقارن حتى مع علم الرسول صلى الله عليه واله وسلم..
وبذلك تكون نظرية ان فاطمة عليها السلام لم تكن تعرف بحديث ( نحن الانبياء لا نورث ما تركناه صدقة) غير صحيح لانها ورثت العلم من ابيها....
نظرية اخرى: ان الانبياء لا يورثون ابنائهم اي شيء لا المال ولا الارض ولا العلم ولا المعرفة..... ( الخيار متسحيل طبعا ولكن يجب علينا كطالبين حق ان ناخذ كل الاحتمالات)
لو فرضنا صحة هذه النظرية...
وان فاطمة لم تكن تعرف بحديث ( لا نورث ما تركناه صدقة)
فيجب على الباحث عن الحق ان يقف قليلا ويفكر..
فاطمة الزهراء عليها السلام لا تعرف ( فرض وليس واقع)...ولكن في نفس الوقت هي زوجة من؟؟؟
هي زوجة ابن عم الرسول صلى الله عليه واله وحبيبه وباب مدينة العلم وهو بمنزلة هارون من موسى عند الرسول الاعظم
من هو هذا الشخص
هو علي بن ابي طالب عليه السلام....
فهو اذن من قال فيه الرسول عليه وعلى اله افضل الصلوات والسلام
( انا مدينة العلم وعلي بابها)
فهل من المعقول ان فاطمة عليها السلام ذهبت الى ابو بكر ولم تسال او تخبر عليا انها ذاهبة لكي تطلب حقها في فدك وهل من المعقول ان الامام علي لم يخبرها بان الانبياء لا يورثون لاننا متاكدين بان باب مدينة العلم له من العلم ما لا يملكه اي شخص بعد النبي صلى الله عليه واله ... طبعا غير معقول ان الامام علي عليه السلام لا يخبر فاطمة بحديث بهذه الاهمية.
احتمال ثاني: هل اخبر علي بن ابي طالب عليه السلام فاطمة عليها السلام ولكنها لم تصدقه او انها لم تهتم لما قال وذهبت ؟؟
جواب مستحيل ومستبعد...
احتمال اخير: هل ان فاطمة عليها السلام ذهبت الى ابو بكر بدون اخذ الاذن من الامام علي عليه السلام او اخباره بالامر وهل هي من الزوجات اللاتي يخرجن بدون اذن ازواجهن؟
الجواب: استغفر الله وحاشاها فهي سيدة نساء العالمين فاذا كانت هذه حالة سيدة نساء العالمين فما ستكون حال العالمين!!!
اذن الان وصلنا الى نهاية المطاف التي هي واضحة منذ البداية وهي تنص بان خطا ما قد حصل عند احد الاطراف
1- البخاري
2- ابو بكر
3- فاطمة عليها السلام ( تطرقنا الى كل احتمالات عدم معرفتها بالحديث الذي يقول
..نحن الانبياء لا نورث ما تركناه صدقة)
ويبقى ايجاد الحق عليك انت عزيزي القارئ فكل واحد منها اعطاه الله عقلا لكي يفكر به فمن اراد ان يرى الحق حقا استطاع ذلك ومن ارد ان يبقى على ماهو عليه خشية تغيير ما نشا عليه فهو يحصد ما يزرع
وبعد ذلك كله نقول استغفر الله لي ولكم
وحشرنا مع الرسول الاكرم ومع اله الطيبين الاطهار صلى الله عليهم اجمعين
تعليق