إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل الشيعه تدخل فى هذه الايه ام تخرج منها ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    المشاركة الأصلية بواسطة اسد الله ورسوله

    اشكرك اخى محمد العراقى على ردك المهذب فاذا كان كل هؤلاء مسلمين ومؤمنين حقا وتترضى عنهم فاين ذهبوا حينما تمت مبايعة ابا بكر وعمر وعثمان فهل كتموا شهادة حق بحق سيدنا على وهم يعلمون انه منصب من قبل الله عز وجل .





    السلام عليكم

    يا اخي حفظت شيئا و غابت عنك اشياء

    1- اية مبايعة

    2- بعد بيعة رسول الله لعلي بن ابي طالب عليه السلام من الامة اية قيمة لمبايعة عدة قليلة لأبي بكر؟

    3- و اية مبايعة لجميع الصحابة

    3- اية بيعة لعمر و عثمان

    هل تعرف معنى البعية و شرائطها

    تعليق


    • #17
      اتفقت النصوص الاسلامية ـ أعم من شيعية وسنية ـ على عدم مبادرة أمير المؤمنين (عليه السلام)وكل بني هاشم ـ نساءاً ورجالاً ـ وجمع من كمّل الصحابة الى البيعة، ولا نرى المسألة بحاجة الى اثبات ، كما ولم تكن المدة قصيرة ، والبيعة لا تحتاج الى برهة طويلة … ويحق لنا ان نتسأل لماذا؟! ثم حصلت بيعة صورية تحت ظروف قاسية من وجهتنا وتحت ضغوط قسريّة ، وهذا أيضاً مسلّم .
      وبعد هذا وذاك فلربما حصلت بيعة .. أو مسح أبي بكر يده على يد أمير المؤمنين (عليه السلام) المقبوضة .. أو ما أشبه ذلك، ممّا شوهتها لنا النصوص واحاطتها بنوع من التكتم و الغموض ..
      وبأي دليل كان ذاك أو فرضناه مما صرّح به أمير المؤمنين (عليه السلام) من خوف الفتنة .. او ارتداد المسلمين .. أو غيرها .
      نقول بعد كل هذا ، لا معنى لمثل أبي الحسن (عليه السلام) ان ينقض ما تعهّد به !!
      هذا بالنسبة الى أبي بكر خاصة.
      أما عمر ، فالمسألة تنصيص ولم تكن ثمّه بيعة ولا شورى ولا انتخاب و..
      والعجب أن التنصيص على أمير المؤمنين (ع) رفضه القوم من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقبلوه من أبي بكر على عمر!!!
      وأمّا عثمان ، فقد أجمع المؤرخون بأن المسألة كانت إكراه وسيوف مرفوعة على الباب … لا تختلف بتاتاً عن السقيفة !!

      تعليق


      • #18
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد الوائلي; الساعة 26-03-2009, 04:26 PM.

        تعليق


        • #19
          مشاركة الاخ محمد الوائلي:

          عن ابان بن تغلب قال: قلت لابي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام: جعلت فداك هل كان أحد في أصحاب رسول الله صلى الله عليه واله انكر على ابى بكر فعله وجلوسه مجلس رسول الله صلى الله عليه واله ؟ قال: نعم كان الذى انكر على ابى بكر اثنى عشر رجلا من المهاجرين: خالد بن سعيد بن العاص، وكان من بني أمية وسلمان الفارسي وابوذر الغفاري والمقداد بن الاسود وعمار بن ياسر وبريدة الاسلمي ومن الانصار أبو الهشيم بن التيهان وسهل وعثمان ابنا حنيف وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وأبى بن كعب وأبو أيوب الأنصاري. قال: فلما صعد أبو بكر المنبر تشاوروا بينهم، فقال بعضهم لبعض: والله لنأتينه ولننزلنه عن منبر رسول الله صلى الله عليه واله، وقال آخرون منهم: والله لئن فعلتم ذلك إذا أعنتم على أنفسكم فقد قال الله عزوجل: " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " (1) فانطلقوا بنا إلى امير المؤمنين عليه السلام لنستشيره ونستطلع رأيه. فانطلق القوم إلى امير المؤمنين بأجمعهم فقالوا: يا امير المؤمنين تركت حقا انت احق به واولى به من غيرك، لانا سمعنا رسول الله يقول " علي مع الحق والحق مع علي يميل مع الحق كيف ما مال " ولقد هممنا ان نصير إليه فننزل عن منبر رسول الله صلى الله عليه واله، فجئناك لنستشيرك ونستطلع رأيك فما تأمرنا ؟ فقال امير المؤمنين: وأيم الله لو فعلتم ذلك لما كنتم لهم الا حربا، ولكنكم كالملح في الزاد وكالكحل في العين، وأيم الله لو فعلتم ذلك لأتيتموني شاهرين بأسيافكم مستعدين للحرب والقتال وإذا لأتوني فقالوا لي بايع والا قتلناك، فلابد 98 ]

          لي من ادفع القوم عن نفسي، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه واله اوعز الي قبل وفاته وقال لي: " يا ابا الحسن ان الامة ستغدر بك من بعدي وتنقض فيك عهدي وانك مني بمنزلة هارون من موسى وان الامة من بعدي كهارون ومن اتبعه والسامري ومن اتبعه " فقلت: يارسول الله فما تعهد الي إذا كان كذلك ؟ فقال: إذا وجدت اعوانا فبادر إليهم وجاهدهم، وان لم تجد اعوانا كف يدك واحقن دمك حتى تلحق بي مظلوما. فلما توفى رسول الله صلى الله عليه واله اشتغلت بغسله وتكفينه والفراغ من شأنه ثم آليت على نفسي يمينا ان لا ارتدي برداء الا للصلاة حتى اجمع القرآن، ففعلت ثم اخذت بيد فاطمة وابني الحسن والحسين فدرت على اهل بدر واهل السابقة فناشدتهم حقي ودعوتهم إلى نصرتي فما اجابني منهم الا اربعة رهط سلمان وعمار وابوذر والمقداد، ولقد راودت في ذلك بقية اهل بيتي، فأبوا علي الا السكوت لما علموا من وغارة (1) صدور القوم وبغضهم لله ورسوله ولأهل بيت نبيه، فانطلقوا بأجمعكم إلى الرجل فعرفوه ما سمعتم من قول نبيكم ليكون ذلك أوكد للحجة وابلغ للعذر وأبعد لهم من رسول الله صلى الله عليه واله إذا وردوا عليه. فسار القوم حتى احدقوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه واله وكان يوم الجمعة، فلما صعد أبو بكر المنبر قال المهاجرون للانصار: تقدموا وتكلموا فقال الانصار للمهاجرين: بل تكلموا وتقدموا أنتم، فان الله عزوجل بدأ بكم في الكتاب إذ قال الله عزوجل: " لقد تاب الله بالنبي على المهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة " (2). قال ابان: قلت له يابن رسول الله ان العامة لا تقرأ كما عندك. قال: وكيف تقرأ ؟ قال: قلت انها تقرأ " لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار " فقال ويلهم فأي ذنب كان لرسول الله صلى الله عليه واله حتى تاب الله عليه عنه، انما تاب الله به على امته فأول من تكلم به خالد بن سعيد بن العاص ثم باقي المهاجرين ثم بعدهم الانصار.وروى انهم كانوا غيبا عن وفاة رسول الله صلى الله عليه واله فقدموا وقد تولى أبو بكر وهم يومئذ أعلام مسجد رسول الله صلى الله عليه واله فقام إليه خالد بن سعيد بن العاص وقال: اتق الله يا ابا بكر فقد علمت ان رسول الله صلى الله عليه واله قال ونحن محتوشوه (1) يوم بني قريظة حين فتح الله له باب النصر وقد قتل علي بن ابى طالب عليه السلام يومئذ عدة من صناديد رجالهم وأولي البأس والنجدة منهم: يا معاشر المهاجرين والانصار اني موصيكم بوصية فاحفظوها وموعدكم امرا فاحفظوه، ألا ان علي بن ابي طالب اميركم بعدي وخليفتي فيكم بذلك اوصاني ربي، ألا وانكم ان لم تحفظوا فيه وصيتي وتوازروه وتنصروه اختلفتم في احكامكم واضطرب عليكم امر دينكم ووليكم اشراركم، ألا وان اهل بيتي هم الوارثون لامرى والعالمون لامر امتي من بعدي اللهم من اطاعهم من امتي وحفظ فيهم وصيتي فاحشرهم في زمرتي واجعل لهم نصيبا من مرافقتي يدركون به نور الآخرة، اللهم ومن اساء خلافتي في اهل بيتي فاحرمه الجنة التي عرضها كعرض السماء والارض. فقال له عمر بن الخطاب: اسكت يا خالد فلست من اهل المشورة ولا ممن يقتدى برأيه. فقال له خالد: بل اسكت انت يابن الخطاب فانك تنطق على لسان غيرك، وايم الله لقد علمت قريش انك من ألأمها حسبا وادناها منصبا واخسها قدرا واخملها ذكرا واقلهم عناءا عن الله ورسوله، وانك لجبان في الحروب بخيل بالمال لئيم العنصر، مالك في قريش من فخر ولا في الحروب من ذكر، وانك في هذا الامر بمنزلة الشيطان " إذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال اني برئ منك اني اخاف الله رب العالمين فكان عاقبتهما انهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين " (2) فأبلس (3) عمر وجلس خالد بن سعيد. ثم قام سلمان الفارسي وقال " كرديد ونكرديد " اي فعلتم ولم تفعلوا، وقد كان امتنع من البيعة قبل ذلك حتى وجئ (1) عنقه، فقال: يا ابا بكر إلى من تسند امرك إذا نزل بك مالا تعرفه، والى من تفزع إذا سئلت عما لا تعلمه، وما عذرك في تقدمك على من هو اعلم منك واقرب إلى رسول الله واعلم بتأويل كتاب الله عزوجل وسنة نبيه ومن قدمه النبي صلى الله عليه واله في حياته وأوصاكم به عند وفاته، فنبذتم قوله وتناسيتم وصيته وأخلفتم الوعد ونقضتم العهد وحللتم العقد الذى كان عقده عليكم من النفوذ تحت راية اسامة بن زيد حذرا من مثل ما اتيتموه وتنبيها للامة على عظيم ما احترمتموه ومن مخالفة امره فعن قليل يصفو لك الامر وقد اثقلك الوزر ونقلت إلى قبرك وحملت معك ما كسبت يداك، فلو راجعت الحق من قريب وتلافيت نفسك وتبت إلى الله من عظيم ما اجترمت كان ذلك أقرب إلى نجاتك يوم تفرد في حفرتك ويسلمك ذوو نصرتك، فقد سمعت كما سمعنا ورأيت كما رأينا، فلم يردعك ذلك عما انت متشبث به من هذا الامر الذي لا عذر لك في تقلده ولاحظ للدين ولا المسلمين في قيامك به، فالله الله في نفسك، فقد أعذر من انذر ولا تكن كمن أدبر واستكبر. ثم قام أبو ذر الغفاري فقال: يا معشر قريش أصبتم قباحة وتركتم قرابة، والله ليرتدن جماعة من العرب ولتشكن في هذا الدين، ولو جعلتم الامر في اهل بيت نبيكم ما اختلف عليكم سيفان، والله لقد صارت لمن غلب، ولتطمحن إليها عين من ليس من أهلها، وليسفكن في طلبها دماء كثيرة - فكان كما قال أبو ذر - ثم قال: لقد علمتم وعلم خياركم ان رسول الله صلى الله عليه واله قال " الامر بعدي لعلي ثم لابنى الحسن والحسين ثم للطاهرين من ذريتي " فاطرحتم قول نبيكم وتناسيتم ما عهد به اليكم، فأطعتم الدنيا الفانية ونسيتم الآخرة الباقية التي لا يهرم شابها ولا يزول نعيمها ولا يحزن اهلها ولا يموت سكانها بالحقير التافه الفاني الزئل، فكذلك الأمم من قبلكم كفرت بعد أنبيائها ونكصت على اعقابها (2) وغيرت وبدلت واختلفت، فساويتموهم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة، وعما قليل تذوقون وبال امركم وتجزون بما قدمت ايديكم. وما الله بظلام للعبيد. ثم قام المقداد بن الاسود فقال: يا ابا بكر ارجع عن ظلمك، وتب إلى ربك والزم بيتك، وابك على خطيئتك، وسلم الامر لصاحبه الذى هو أولى به منك، فقد علمت ما عقده رسول الله صلى الله عليه واله في عنقك من بيعته، وألزمك من النفوذ تحت راية اسامة بن زيد وهو مولاه، ونبه على بطلان وجوب هذا الامر لك ولمن عضدك عليه بضمه لكما إلى علم النفاق ومعدن الشنان والشقاق عمرو بن العاص الذى انزل الله فيه على نبيه صلى الله عليه واله " ان شانئك هو الأبتر " (1) فلا اختلاف بين اهل العلم انها نزلت في عمرو، وهو كان اميرا عليكما وعلى سائر المنافقين في الوقت الذي أنفذه رسول الله صلى الله عليه واله في غزاة ذات السلاسل، وان عمرا قلد كما حرس عسكره، فأين الحرس إلى الخلافة، اتق الله وبادر بالاستقالة قبل فوتها، فان ذلك اسلم لك في حياتك وبعد وفاتك، ولا تركن إلى دنياك ولا تغرنك قريش وغيرها، فعن قليل تضمحل عنك دنياك ثم تصير إلى ربك فيجزيك بعملك، وقد علمت وتيقنت ان علي ابن ابى طالب عليه السلام هو صاحب الامر بعد رسول الله، فسلمه إليه بما جعله الله له فانه اتم لسترك واخف لوزرك، فقد والله نصحت لك إن قبلت نصحي والى الله ترجع الامور. ثم قام إليه بريدة الاسلمي فقال: انا لله وانا إليه راجعون، ماذا لقى الحق من الباطل، يا ابا بكر أنسيت ام تناسيت وخدعت ام خدعتك نفسك ام سولت لك الاباطيل، أو لم تذكر ما امرنا به رسول الله صلى الله عليه واله من تسمية علي عليه السلام بامرة المؤمنين والنبي صلى الله عليه واله بين اظهرنا، وقوله له في عدة اوقات " هذا علي امير المؤمنين وقاتل القاسطين "، اتق الله وتدارك نفسك قبل ان لا تدركها وانقذها مما يهلكها واردد الامر إلى من هو أحق به منك، ولا تتماد في اغتصابه، وراجع وانت تستطيع ان تراجع، فقد محضتك النصح ودللتك على طريق النجاة، فلا تكونن ظهيرا للمجرين. ثم قام عمار بن ياسر فقال: يا معاشر قريش ويا معاشر المسلمين ان كنتم علمتم والا فاعلموا أن اهل بيت نبيكم اولى به واحق بارثه واقوم بأمور الدين وآمن على المؤمنين واحفظ لملته وانصح لامته، فمروا صاحبكم فليرد الحق إلى اهله قبل أن يضطرب حبلكم ويضعف امركم ويظهر شتاتكم وتعظم الفتنة بكم وتختلفون فيما بينكم ويطمع فيكم عدوكم، فقد علمتم ان بنى هاشم أولى بهذا الامر منكم، وعلي [ اقرب منكم إلى نبيكم وهو ] من بينهم وليكم بعهد الله ورسوله وفرق ظاهر قد عرفتموه في حال بعد حال عند سد النبي صلى الله عليه واله أبوابكم التي كانت إلى المسجد كلها غير بابه، وايثاره اياه بكريمته فاطمة دون سائر من خطبها إليه منكم، وقوله صلى الله عليه واله " انا مدينة العلم وعلي بابها فمن اراد الحكمة فليأتها من بابها " وانكم جميعا مضطرون فيما اشكل عليكم من امور دينكم إليه وهو مستغن عن كل احد منكم إلى ماله من السوابق التي ليست لافضلكم عند نفسه، فما بالكم تحيدون عنه وتبتزون عليا حقه وتؤثرون الحياة الدنيا على الآخرة بئس للظالمين بدلا، اعطوه ما جعله الله له ولا تتولوا عنه مدبرين، ولا ترتدوا على اعقابكم فتنقلبوا خاسرين. ثم قام ابي بن كعب فقال: يا ابا بكر لا تجحد حقا جعله الله لغيرك، ولا تكن اول من عصى رسول الله صلى الله عليه واله في وصيه وصفيه وصدف عن امره، أردد الحق إلى اهله تسلم، ولاتتماد في غيك فتندم، وبادر الانابة يخف وزرك، ولا تخصص بهذا الامر الذي لم يجعله الله لك نفسك فتلقى وبال عملك، فعن قليل تفارق ما انت فيه وتصير إلى ربك، فيسألك عما جنيت وما ربك بظلام للعبيد. ثم قام خزيمة بن ثابت فقال: ايها الناس ألستم تعلمون ان رسول الله صلى الله عليه واله قبل شهادتي وحدي ولم يرد معى غيرى ؟ قالوا: بلى. قال: فاشهد أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول " اهل بيتى يفرقون بين الحق والباطل وهم الأئمة الذين يقتدى بهم " وقد قلت ما علمت، وما على الرسول الا البلاغ المبين. ثم قام أبو الهشيم بن التيهان فقال: وانا اشهد على نبينا صلى الله عليه واله انه اقام عليا - يعني في يوم غدير خم - فقالت الانصار: ما اقامه للخلافة، وقال بعضهم: ما اقامه الا ليعم الناس انه مولى من كان رسول الله صلى الله عليه واله مولاه، وكثر الخوض في ذلك فبعثنا رجالا منا إلى رسول الله صلى الله عليه واله فسألوه عن ذلك فقال: قولوا لهم علي ولي المؤمنين بعدى وانصح الناس لأمتى، وقد شهدت بما حضرني فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، ان يوم الفصل كان ميقاتا. ثم قام سهل بن حنيف فحمد الله واثنى عليه وصلى على النبي محمد واله ثم قال: يا معاشر قريش إشهدوا علي أني اشهد على رسول الله وقد رأيته في هذا المكان - يعنى الروضة - وقد اخذ بيد علي بن ابى طالب عليه السلام وهو يقول: ايها الناس هذا على إمامكم من بعدي ووصيي في حياتي وبعد وفاتي وقاضي دينى ومنجز وعدى واول من يصافحني على حوضى، فطوبى لمن اتبعه ونصره، والويل لمن تخلف عنه وخذله. وقام معه اخوه عثمان بن حنيف وقال: سمعنا رسول الله صلى الله عليه واله يقول: اهل بيتي نجوم الأرض فلا تتقدموهم وقدموهم فهم الولاة من بعدى، فقام إليه رجل فقال: يارسول الله وأي اهل بيتك ؟ فقال، علي والطاهرون من ولده. وقد بين صلى الله عليه واله فلا تكن يا ابا بكر اول كافر به، ولا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وانتم تعلمون. ثم قام أبو ايوب الانصاري فقال، اتقوا الله عباد الله في أهل بيت نبيكم، وارددوا إليهم حقهم الذي جعله الله لهم، فقد سمعتم مثل ما سمع اخواننا في مقام بعد مقام لنبينا صلى الله عليه واله ومجلس بعد مجلس يقول: " اهل بيتي ائمتكم بعدى " ويؤمى إلى علي ويقول " هذا أمير البررة وقاتل الكفرة مخذول من خذله منصور من نصره " فتوبوا إلى الله من ظلمكم اياه ان الله تواب رحيم، ولا تتولوا عنه مدبرين ولا تتولوا عنه معرضين قال الصادق عليه السلام: فأفحم أبو بكر على المنبر حتى لم يحر جوابا، ثم قال: وليتكم ولست بخيركم اقيلوني اقيلوني، فقال له عمر بن الخطاب: انزل عنها يالكع (1) إذا كنت لا تقوم بحجج قريش لم اقمت نفسك هذا المقام ؟ والله لقد هممت ان اخلعك واجعلها في سالم مولى ابى حذيفة. قال: فنزل ثم اخذ بيده وانطلق إلى منزله وبقوا ثلاثة ايام لا يدخلون مسجد رسول الله صلى الله عليه واله، فلما كان في اليوم الرابع جاءهم خالد بن الوليد ومعه ألف رجل فقال لهم: ما جلوسكم فقد طمع فيها والله بنو هاشم ؟ وجاءهم سالم مولى ابى حذيفة ومعه ألف رجل، وجاءهم معاذ بن جبل ومعه ألف رجل، فمازال يجتمع إليهم رجل رجل حتى اجتمع أربعة آلاف رجل، فخرجوا شاهرين بأسيافهم يقدمهم عمر بن الخطاب حتى وقفوا بمسجد رسول الله صلى الله عليه واله، فقال عمر: والله يا أصحاب علي لئن ذهب منكم رجل يتكلم بالذى تكلم بالأمس لنأخذن الذي فيه عيناه. فقام إليه خالد بن سعيد بن العاص وقال، يابن صهاك الحبشية ابأسيافكم تهددوننا ام بجمعكم تفزعوننا، والله ان اسيافنا احد من اسيافكم وانا لأكثر منكم وان كنا قليلين لان حجة الله فينا، والله لو لا انى اعلم ان طاعة الله ورسوله وطاعة امامي اولى بي لشهرت سيفي وجاهدتكم في الله إلى ان ابلى عذرى. فقام امير المؤمنين: اجلس يا خالد فقد عرف الله لك مقامك وشكر لك سعيك، فجلس وقام إليه سلمان الفارسى فقال، الله اكبر الله اكبر سمعت رسول الله صلى الله عليه واله بهاتين الأذنين والا صمتا يقول " بينا اخى وابن عمى جالس في مسجدي مع نفر من اصحابه إذ تكبسه جماعة من كلاب اصحاب النار يريدون قتله وقتل من معه، فلست اشك ألا وانكم هم " فهم به عمر بن الخطاب فوثب إليه امير المؤمنين عليه السلام واخذ بمجامع ثوبه ثم جلد به الأرض ثم قال: يابن صهاك الحبشية لولا كتاب من الله سبق وعهد من رسول الله تقدم لأريتك اينا اضعف ناصرا واقل عددا. ثم التفت إلى اصحابه فقال: انصرفوا رحمكم الله، فوالله لادخلت المسجد الا كما دخل اخواى موسى وهارون، إذ قال له اصحابه " فاذهب انت وربك فقاتلا انا هيهنا قاعدون " (1) والله لادخلنه ؟ ؟ الا لزيارة رسول الله صلى الله عليه واله أو لقضية أقضيها فانه لا يجوز بحجة اقامها رسول الله صلى الله عليه واله ان يترك الناس في حيرة.

          تعليق


          • #20
            عمر بن الخطّاب استخدم انواع الأساليب العنيفة والسلبية لغصب الخلافة

            تعليق


            • #21

              فاذا كان كل هؤلاء مسلمين ومؤمنين حقا وتترضى عنهم فاين ذهبوا حينما تمت مبايعة ابا بكر وعمر وعثمان فهل كتموا شهادة حق بحق سيدنا على وهم يعلمون انه منصب من قبل الله عز وجل


              عن ابان بن تغلب قال: قلت لابي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام: جعلت فداك هل كان أحد في أصحاب رسول الله صلى الله عليه واله انكر على ابى بكر فعله وجلوسه مجلس رسول الله صلى الله عليه واله ؟ قال: نعم كان الذى انكر على ابى بكر اثنى عشر رجلا من المهاجرين: خالد بن سعيد بن العاص، وكان من بني أمية وسلمان الفارسي وابوذر الغفاري والمقداد بن الاسود وعمار بن ياسر وبريدة الاسلمي ومن الانصار أبو الهشيم بن التيهان وسهل وعثمان ابنا حنيف وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وأبى بن كعب وأبو أيوب الأنصاري. قال: فلما صعد أبو بكر المنبر تشاوروا بينهم، فقال بعضهم لبعض: والله لنأتينه ولننزلنه عن منبر رسول الله صلى الله عليه واله، وقال آخرون منهم: والله لئن فعلتم ذلك إذا أعنتم على أنفسكم فقد قال الله عزوجل: " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " (1) فانطلقوا بنا إلى امير المؤمنين عليه السلام لنستشيره ونستطلع رأيه. فانطلق القوم إلى امير المؤمنين بأجمعهم فقالوا: يا امير المؤمنين تركت حقا انت احق به واولى به من غيرك، لانا سمعنا رسول الله يقول " علي مع الحق والحق مع علي يميل مع الحق كيف ما مال " ولقد هممنا ان نصير إليه فننزل عن منبر رسول الله صلى الله عليه واله، فجئناك لنستشيرك ونستطلع رأيك فما تأمرنا ؟ فقال امير المؤمنين: وأيم الله لو فعلتم ذلك لما كنتم لهم الا حربا، ولكنكم كالملح في الزاد وكالكحل في العين، وأيم الله لو فعلتم ذلك لأتيتموني شاهرين بأسيافكم مستعدين للحرب والقتال وإذا لأتوني فقالوا لي بايع والا قتلناك، فلابد لي من ادفع القوم عن نفسي، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه واله اوعز الي قبل وفاته وقال لي: " يا ابا الحسن ان الامة ستغدر بك من بعدي وتنقض فيك عهدي وانك مني بمنزلة هارون من موسى وان الامة من بعدي كهارون ومن اتبعه والسامري ومن اتبعه " فقلت: يارسول الله فما تعهد الي إذا كان كذلك ؟ فقال: إذا وجدت اعوانا فبادر إليهم وجاهدهم، وان لم تجد اعوانا كف يدك واحقن دمك حتى تلحق بي مظلوما. فلما توفى رسول الله صلى الله عليه واله اشتغلت بغسله وتكفينه والفراغ من شأنه ثم آليت على نفسي يمينا ان لا ارتدي برداء الا للصلاة حتى اجمع القرآن، ففعلت ثم اخذت بيد فاطمة وابني الحسن والحسين فدرت على اهل بدر واهل السابقة فناشدتهم حقي ودعوتهم إلى نصرتي فما اجابني منهم الا اربعة رهط سلمان وعمار وابوذر والمقداد، ولقد راودت في ذلك بقية اهل بيتي، فأبوا علي الا السكوت لما علموا من وغارة (1) صدور القوم وبغضهم لله ورسوله ولأهل بيت نبيه، فانطلقوا بأجمعكم إلى الرجل فعرفوه ما سمعتم من قول نبيكم ليكون ذلك أوكد للحجة وابلغ للعذر وأبعد لهم من رسول الله صلى الله عليه واله إذا وردوا عليه. فسار القوم حتى احدقوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه واله وكان يوم الجمعة، فلما صعد أبو بكر المنبر قال المهاجرون للانصار: تقدموا وتكلموا فقال الانصار للمهاجرين: بل تكلموا وتقدموا أنتم، فان الله عزوجل بدأ بكم في الكتاب إذ قال الله عزوجل: " لقد تاب الله بالنبي على المهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة " (2). قال ابان: قلت له يابن رسول الله ان العامة لا تقرأ كما عندك. قال: وكيف تقرأ ؟ قال: قلت انها تقرأ " لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار " فقال ويلهم فأي ذنب كان لرسول الله صلى الله عليه واله حتى تاب الله عليه عنه، انما تاب الله به على امته فأول من تكلم به خالد بن سعيد بن العاص ثم باقي المهاجرين ثم بعدهم الانصار وروى انهم كانوا غيبا عن وفاة رسول الله صلى الله عليه واله فقدموا وقد تولى أبو بكر وهم يومئذ أعلام مسجد رسول الله صلى الله عليه واله فقام إليه خالد بن سعيد بن العاص وقال: اتق الله يا ابا بكر فقد علمت ان رسول الله صلى الله عليه واله قال ونحن محتوشوه (1) يوم بني قريظة حين فتح الله له باب النصر وقد قتل علي بن ابى طالب عليه السلام يومئذ عدة من صناديد رجالهم وأولي البأس والنجدة منهم: يا معاشر المهاجرين والانصار اني موصيكم بوصية فاحفظوها وموعدكم امرا فاحفظوه، ألا ان علي بن ابي طالب اميركم بعدي وخليفتي فيكم بذلك اوصاني ربي، ألا وانكم ان لم تحفظوا فيه وصيتي وتوازروه وتنصروه اختلفتم في احكامكم واضطرب عليكم امر دينكم ووليكم اشراركم، ألا وان اهل بيتي هم الوارثون لامرى والعالمون لامر امتي من بعدي اللهم من اطاعهم من امتي وحفظ فيهم وصيتي فاحشرهم في زمرتي واجعل لهم نصيبا من مرافقتي يدركون به نور الآخرة، اللهم ومن اساء خلافتي في اهل بيتي فاحرمه الجنة التي عرضها كعرض السماء والارض. فقال له عمر بن الخطاب: اسكت يا خالد فلست من اهل المشورة ولا ممن يقتدى برأيه. فقال له خالد: بل اسكت انت يابن الخطاب فانك تنطق على لسان غيرك، وايم الله لقد علمت قريش انك من ألأمها حسبا وادناها منصبا واخسها قدرا واخملها ذكرا واقلهم عناءا عن الله ورسوله، وانك لجبان في الحروب بخيل بالمال لئيم العنصر، مالك في قريش من فخر ولا في الحروب من ذكر، وانك في هذا الامر بمنزلة الشيطان " إذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال اني برئ منك اني اخاف الله رب العالمين فكان عاقبتهما انهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين " (2) فأبلس (3) عمر وجلس خالد بن سعيد. ثم قام سلمان الفارسي وقال " كرديد ونكرديد " اي فعلتم ولم تفعلوا، وقد كان امتنع من البيعة قبل ذلك حتى وجئ (1) عنقه، فقال: يا ابا بكر إلى من تسند امرك إذا نزل بك مالا تعرفه، والى من تفزع إذا سئلت عما لا تعلمه، وما عذرك في تقدمك على من هو اعلم منك واقرب إلى رسول الله واعلم بتأويل كتاب الله عزوجل وسنة نبيه ومن قدمه النبي صلى الله عليه واله في حياته وأوصاكم به عند وفاته، فنبذتم قوله وتناسيتم وصيته وأخلفتم الوعد ونقضتم العهد وحللتم العقد الذى كان عقده عليكم من النفوذ تحت راية اسامة بن زيد حذرا من مثل ما اتيتموه وتنبيها للامة على عظيم ما احترمتموه ومن مخالفة امره فعن قليل يصفو لك الامر وقد اثقلك الوزر ونقلت إلى قبرك وحملت معك ما كسبت يداك، فلو راجعت الحق من قريب وتلافيت نفسك وتبت إلى الله من عظيم ما اجترمت كان ذلك أقرب إلى نجاتك يوم تفرد في حفرتك ويسلمك ذوو نصرتك، فقد سمعت كما سمعنا ورأيت كما رأينا، فلم يردعك ذلك عما انت متشبث به من هذا الامر الذي لا عذر لك في تقلده ولاحظ للدين ولا المسلمين في قيامك به، فالله الله في نفسك، فقد أعذر من انذر ولا تكن كمن أدبر واستكبر. ثم قام أبو ذر الغفاري فقال: يا معشر قريش أصبتم قباحة وتركتم قرابة، والله ليرتدن جماعة من العرب ولتشكن في هذا الدين، ولو جعلتم الامر في اهل بيت نبيكم ما اختلف عليكم سيفان، والله لقد صارت لمن غلب، ولتطمحن إليها عين من ليس من أهلها، وليسفكن في طلبها دماء كثيرة - فكان كما قال أبو ذر - ثم قال: لقد علمتم وعلم خياركم ان رسول الله صلى الله عليه واله قال " الامر بعدي لعلي ثم لابنى الحسن والحسين ثم للطاهرين من ذريتي " فاطرحتم قول نبيكم وتناسيتم ما عهد به اليكم، فأطعتم الدنيا الفانية ونسيتم الآخرة الباقية التي لا يهرم شابها ولا يزول نعيمها ولا يحزن اهلها ولا يموت سكانها بالحقير التافه الفاني الزئل، فكذلك الأمم من قبلكم كفرت بعد أنبيائها ونكصت على اعقابها (2) وغيرت وبدلت واختلفت، فساويتموهم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة، وعما قليل تذوقون وبال امركم وتجزون بما قدمت ايديكم. وما الله بظلام للعبيد. ثم قام المقداد بن الاسود فقال: يا ابا بكر ارجع عن ظلمك، وتب إلى ربك والزم بيتك، وابك على خطيئتك، وسلم الامر لصاحبه الذى هو أولى به منك، فقد علمت ما عقده رسول الله صلى الله عليه واله في عنقك من بيعته، وألزمك من النفوذ تحت راية اسامة بن زيد وهو مولاه، ونبه على بطلان وجوب هذا الامر لك ولمن عضدك عليه بضمه لكما إلى علم النفاق ومعدن الشنان والشقاق عمرو بن العاص الذى انزل الله فيه على نبيه صلى الله عليه واله " ان شانئك هو الأبتر " (1) فلا اختلاف بين اهل العلم انها نزلت في عمرو، وهو كان اميرا عليكما وعلى سائر المنافقين في الوقت الذي أنفذه رسول الله صلى الله عليه واله في غزاة ذات السلاسل، وان عمرا قلد كما حرس عسكره، فأين الحرس إلى الخلافة، اتق الله وبادر بالاستقالة قبل فوتها، فان ذلك اسلم لك في حياتك وبعد وفاتك، ولا تركن إلى دنياك ولا تغرنك قريش وغيرها، فعن قليل تضمحل عنك دنياك ثم تصير إلى ربك فيجزيك بعملك، وقد علمت وتيقنت ان علي ابن ابى طالب عليه السلام هو صاحب الامر بعد رسول الله، فسلمه إليه بما جعله الله له فانه اتم لسترك واخف لوزرك، فقد والله نصحت لك إن قبلت نصحي والى الله ترجع الامور. ثم قام إليه بريدة الاسلمي فقال: انا لله وانا إليه راجعون، ماذا لقى الحق من الباطل، يا ابا بكر أنسيت ام تناسيت وخدعت ام خدعتك نفسك ام سولت لك الاباطيل، أو لم تذكر ما امرنا به رسول الله صلى الله عليه واله من تسمية علي عليه السلام بامرة المؤمنين والنبي صلى الله عليه واله بين اظهرنا، وقوله له في عدة اوقات " هذا علي امير المؤمنين وقاتل القاسطين "، اتق الله وتدارك نفسك قبل ان لا تدركها وانقذها مما يهلكها واردد الامر إلى من هو أحق به منك، ولا تتماد في اغتصابه، وراجع وانت تستطيع ان تراجع، فقد محضتك النصح ودللتك على طريق النجاة، فلا تكونن ظهيرا للمجرين. ثم قام عمار بن ياسر فقال: يا معاشر قريش ويا معاشر المسلمين ان كنتم علمتم والا فاعلموا أن اهل بيت نبيكم اولى به واحق بارثه واقوم بأمور الدين وآمن على المؤمنين واحفظ لملته وانصح لامته، فمروا صاحبكم فليرد الحق إلى اهله قبل أن يضطرب حبلكم ويضعف امركم ويظهر شتاتكم وتعظم الفتنة بكم وتختلفون فيما بينكم ويطمع فيكم عدوكم، فقد علمتم ان بنى هاشم أولى بهذا الامر منكم، وعلي [ اقرب منكم إلى نبيكم وهو ] من بينهم وليكم بعهد الله ورسوله وفرق ظاهر قد عرفتموه في حال بعد حال عند سد النبي صلى الله عليه واله أبوابكم التي كانت إلى المسجد كلها غير بابه، وايثاره اياه بكريمته فاطمة دون سائر من خطبها إليه منكم، وقوله صلى الله عليه واله " انا مدينة العلم وعلي بابها فمن اراد الحكمة فليأتها من بابها " وانكم جميعا مضطرون فيما اشكل عليكم من امور دينكم إليه وهو مستغن عن كل احد منكم إلى ماله من السوابق التي ليست لافضلكم عند نفسه، فما بالكم تحيدون عنه وتبتزون عليا حقه وتؤثرون الحياة الدنيا على الآخرة بئس للظالمين بدلا، اعطوه ما جعله الله له ولا تتولوا عنه مدبرين، ولا ترتدوا على اعقابكم فتنقلبوا خاسرين. ثم قام ابي بن كعب فقال: يا ابا بكر لا تجحد حقا جعله الله لغيرك، ولا تكن اول من عصى رسول الله صلى الله عليه واله في وصيه وصفيه وصدف عن امره، أردد الحق إلى اهله تسلم، ولاتتماد في غيك فتندم، وبادر الانابة يخف وزرك، ولا تخصص بهذا الامر الذي لم يجعله الله لك نفسك فتلقى وبال عملك، فعن قليل تفارق ما انت فيه وتصير إلى ربك، فيسألك عما جنيت وما ربك بظلام للعبيد. ثم قام خزيمة بن ثابت فقال: ايها الناس ألستم تعلمون ان رسول الله صلى الله عليه واله قبل شهادتي وحدي ولم يرد معى غيرى ؟ قالوا: بلى. قال: فاشهد أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول " اهل بيتى يفرقون بين الحق والباطل وهم الأئمة الذين يقتدى بهم " وقد قلت ما علمت، وما على الرسول الا البلاغ المبين. ثم قام أبو الهيثم بن التيهان فقال: وانا اشهد على نبينا صلى الله عليه واله انه اقام عليا - يعني في يوم غدير خم - فقالت الانصار: ما اقامه للخلافة، وقال بعضهم: ما اقامه الا ليعم الناس انه مولى من كان رسول الله صلى الله عليه واله مولاه، وكثر الخوض في ذلك فبعثنا رجالا منا إلى رسول الله صلى الله عليه واله فسألوه عن ذلك فقال: قولوا لهم علي ولي المؤمنين بعدى وانصح الناس لأمتى، وقد شهدت بما حضرني فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، ان يوم الفصل كان ميقاتا. ثم قام سهل بن حنيف فحمد الله واثنى عليه وصلى على النبي محمد واله ثم قال: يا معاشر قريش إشهدوا علي أني اشهد على رسول الله وقد رأيته في هذا المكان - يعنى الروضة - وقد اخذ بيد علي بن ابى طالب عليه السلام وهو يقول: ايها الناس هذا على إمامكم من بعدي ووصيي في حياتي وبعد وفاتي وقاضي دينى ومنجز وعدى واول من يصافحني على حوضى، فطوبى لمن اتبعه ونصره، والويل لمن تخلف عنه وخذله. وقام معه اخوه عثمان بن حنيف وقال: سمعنا رسول الله صلى الله عليه واله يقول: اهل بيتي نجوم الأرض فلا تتقدموهم وقدموهم فهم الولاة من بعدى، فقام إليه رجل فقال: يارسول الله وأي اهل بيتك ؟ فقال، علي والطاهرون من ولده. وقد بين صلى الله عليه واله فلا تكن يا ابا بكر اول كافر به، ولا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وانتم تعلمون. ثم قام أبو ايوب الانصاري فقال، اتقوا الله عباد الله في أهل بيت نبيكم، وارددوا إليهم حقهم الذي جعله الله لهم، فقد سمعتم مثل ما سمع اخواننا في مقام بعد مقام لنبينا صلى الله عليه واله ومجلس بعد مجلس يقول: " اهل بيتي ائمتكم بعدى " ويؤمى إلى علي ويقول " هذا أمير البررة وقاتل الكفرة مخذول من خذله منصور من نصره " فتوبوا إلى الله من ظلمكم اياه ان الله تواب رحيم، ولا تتولوا عنه مدبرين ولا تتولوا عنه معرضين قال الصادق عليه السلام: فأفحم أبو بكر على المنبر حتى لم يحر جوابا، ثم قال: وليتكم ولست بخيركم اقيلوني اقيلوني، فقال له عمر بن الخطاب: انزل عنها يالكع (1) إذا كنت لا تقوم بحجج قريش لم اقمت نفسك هذا المقام ؟ والله لقد هممت ان اخلعك واجعلها في سالم مولى ابى حذيفة. قال: فنزل ثم اخذ بيده وانطلق إلى منزله وبقوا ثلاثة ايام لا يدخلون مسجد رسول الله صلى الله عليه واله، فلما كان في اليوم الرابع جاءهم خالد بن الوليد ومعه ألف رجل فقال لهم: ما جلوسكم فقد طمع فيها والله بنو هاشم ؟ وجاءهم سالم مولى ابى حذيفة ومعه ألف رجل، وجاءهم معاذ بن جبل ومعه ألف رجل، فمازال يجتمع إليهم رجل رجل حتى اجتمع أربعة آلاف رجل، فخرجوا شاهرين بأسيافهم يقدمهم عمر بن الخطاب حتى وقفوا بمسجد رسول الله صلى الله عليه واله، فقال عمر: والله يا أصحاب علي لئن ذهب منكم رجل يتكلم بالذى تكلم بالأمس لنأخذن الذي فيه عيناه. فقام إليه خالد بن سعيد بن العاص وقال، يابن صهاك الحبشية ابأسيافكم تهددوننا ام بجمعكم تفزعوننا، والله ان اسيافنا احد من اسيافكم وانا لأكثر منكم وان كنا قليلين لان حجة الله فينا، والله لو لا انى اعلم ان طاعة الله ورسوله وطاعة امامي اولى بي لشهرت سيفي وجاهدتكم في الله إلى ان ابلى عذرى. فقام امير المؤمنين: اجلس يا خالد فقد عرف الله لك مقامك وشكر لك سعيك، فجلس وقام إليه سلمان الفارسى فقال، الله اكبر الله اكبر سمعت رسول الله صلى الله عليه واله بهاتين الأذنين والا صمتا يقول " بينا اخى وابن عمى جالس في مسجدي مع نفر من اصحابه إذ تكبسه جماعة من كلاب اصحاب النار يريدون قتله وقتل من معه، فلست اشك ألا وانكم هم " فهم به عمر بن الخطاب فوثب إليه امير المؤمنين عليه السلام واخذ بمجامع ثوبه ثم جلد به الأرض ثم قال: يابن صهاك الحبشية لولا كتاب من الله سبق وعهد من رسول الله تقدم لأريتك اينا اضعف ناصرا واقل عددا. ثم التفت إلى اصحابه فقال: انصرفوا رحمكم الله، فوالله لادخلت المسجد الا كما دخل اخواى موسى وهارون، إذ قال له اصحابه " فاذهب انت وربك فقاتلا انا هيهنا قاعدون " (1) والله لادخلنه ؟ ؟ الا لزيارة رسول الله صلى الله عليه واله أو لقضية أقضيها فانه لا يجوز بحجة اقامها رسول الله صلى الله عليه واله ان يترك الناس في حيرة.

              كتاب الاحتجاج

              تعليق


              • #22
                المشاركة الأصلية بواسطة اسد الله ورسوله

                اشكرك اخى محمد العراقى على ردك المهذب فاذا كان كل هؤلاء مسلمين ومؤمنين حقا وتترضى عنهم فاين ذهبوا حينما تمت مبايعة ابا بكر وعمر وعثمان فهل كتموا شهادة حق بحق سيدنا على وهم يعلمون انه منصب من قبل الله عز وجل .

                كيف تترضى على مسلم وصحابى جليل وكل هؤلاء لم يجاهروا بالحق وهو ولاية سيدنا على المنصوص عليها من فوق سبع سموات .

                المحترم مالك نفس الاجابه الخاصه بالاخ العزيز محمد العراقى اعتبرها اجابة لردك .


                أخي العزيز أسد الله ورسوله
                تحية طيبة
                كما تعلم فإني لم أشأ الدخول في هذا النقاش لأني دخلت في هكذا موضوع أكثر من مرة ولم أجد أي فائدة ولذلك فقد أعطيتك أسماء عسى أن يفيدنا أحد بها ولا يهم فنحن كما تعلم لدينا الأئمة الذين نأخذ منهم بعد النبي ولسنا مطالبين من قبل الله بمعرفة أسماء الصحابة والله تعالى وليهم يحكم بينهم
                وسوف أعطيك سؤالا لتبحث له عن إجابة لنفسك لا أريدها منك فنحن في مقام بحث ونقاش لا مقام إحراج وإفحام وأنت تعرف الإجابة بالنسبة لنا فإن وجدتها وكانت غير ما نعتقد نحن فلا بأس أن تفيدنا بها وإلا فكما قلت لك أنك غير مطالب بالإجابة
                والسؤال هو :
                لا يخفى على أحد من الناس علم علي ومعرفته بأحكام الدين والثناء الكبير له في القرآن وعلى لسان الرسول وسوف أستدل على قول واحد للنبي روحي فداه وهو (أقضاكم علي) ولا أريد من كل هذا إلا أن أثبت لك أن عليا على الأقل يعرف تكليفه
                والسؤال هو : إذا كانت بيعة أبي بكر شرعية فكيف يتخلف عنها علي ستة أشهر ؟ ولو مات في هذه الفترة كان سيموت ميتة جاهلية لأنه ليس في عنقه بيعة للخليفة.
                والسلام عليك أخي ورحمة الله وبركاته

                تعليق


                • #23
                  شكرا اخي صندوق العمل على نقلك ردي الضائع بسبب التعديل

                  اخ اسد الله الرواية تثبت ان اثنى عشر صحابي من المهاجرين والانصار حاججوا ابو بكر واثبتوا ان الخلافة للامام علي وافحموه واراد ان يقيلوه من الخلافة ولكن عمر وجماعته التي هي اربعة الاف في الرواية سيطروا على الوضع بقوة السيف فماذا يفعل عشرات مقابل الالاف؟!

                  لو كان الامام علي حاضر في السقيفة لبايعه الانصار


                  فقال بشير بن سعد الانصاري الذى وطأ الارض لابي بكر وقالت جماعة من الانصار: يا ابا الحسن لو كان هذا الامر سمعته منك الانصار قبل بيعتها لابي بكر ما اختلف فيك اثنان. فقال علي عليه السلام: يا هؤلاء كنت أدع رسول الله مسجى لا أواريه واخرج انازع في سلطانه، والله ما خفت احدا يسمو له وينازعنا اهل البيت فيه ويستحل ما استحللتموه، ولا علمت ان رسول الله صلى الله عليه واله ترك يوم غدير خم لاحد حجة ولا لقائل مقالا، فأنشد الله رجلا سمع النبي يوم غدير خم يقول: " من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وخذل من خذله...................))


                  كتاب الاحتجاج ص96


                  تعليق


                  • #24
                    الاخ الفاضل اسد الله ورسوله

                    اسمح لي بالتعليق قليلاً على ما ذكرت

                    الاهم هو قبيل وفاة منقذ البشريه ومقولة عمر بن الخطاب له بانه يهجر او نحوه فهي نقيض لمبدأ الشورى

                    فان كان رسول الله صلى الله عليه واله يأمر الناس بان يملي لهم كتاباً لن يضلوا بعده ابدا
                    ومنع من هذا
                    بالتالي فأن وقوف الجعفريه ضد السقيفه مبرر على اساس ان النبي لم يملي على الناس ما لم يضلوا بعده ابدا

                    الاستنتاج المهم ان السقيفه مرفوضه اياً يكن من حاز على الخلافه لما اسلفنا

                    صحيح مسلم ج: 3 ص: 1259
                    صحيح البخاري ج: 1 ص: 54/ ج: 3 ص: 1155/ج: 5 ص: 2146
                    السنن الكبرى للنسائي ج: 3 ص: 435
                    تاريخ الطبري ج: 2 ص: 229
                    مسند أحمد ج: 1 ص: 355

                    منهاج سنة المذكور ج6 ص 315


                    على اختلاف رواية الحديث الى انه يصب في محل واحد مهم
                    وهو هذيان النبي وهو منزه عن هذا


                    من ثم
                    علينا اولاً ان نحدد الزمن الذي تمت به البيعه ومعضم الروايات تشير الى ان البيع تمت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه واله

                    فان انعقاد السقيفه كان قبيل وفاته او بعد وفاته مباشرة

                    المهم

                    فكيف يكون التشاور بدون ال محمد وهي نقطة مهمه فلا ننساها فهي تفيد الحوار

                    وان هذه الفترة كان يجب ان تكون لنعي محمد صلي الله عليه واله

                    لا ان تكون فترة تستثير النزاعات في محاولة لأخذ الخلافه بالتشاور على خلاف ما نصه محمد صلي الله عليه واله وسطره من احاديث لا تفيد بهذا

                    وحتى نكون منصفين لك

                    سلمنا لك ان السقيفه هي منطلق الخلافه الشرعي

                    لما رشح فلان وفلان ثم آل الامر الى فلان والناس تنادي علي عليهم السلام

                    فان تلك التناقضات في فترة مؤلمه كان من الاجدر النقاش فيها لا استعجال الامر وزوال الشورى حقاً

                    فهنا نسأل الزميل الفاضل اسألة مهمه
                    هل ان النبي صلى الله عليه واله يهجر (غير مدرك لأقواله)
                    ماهو رأيك بالسقيفه
                    ماهو رأيك بوقت انعقادها
                    ما هو رأيكم الفاضل بالاجماع هل حدث ام لا


                    ثم نكمل لاحقاً
                    مع التحيه والتقدير لكم عزيزي

                    تعليق


                    • #25
                      السلام عليكم..

                      المشاركة الأصلية بواسطة اسد الله ورسوله

                      اشكرك اخى محمد العراقى على ردك المهذب فاذا كان كل هؤلاء مسلمين ومؤمنين حقا وتترضى عنهم فاين ذهبوا حينما تمت مبايعة ابا بكر وعمر وعثمان فهل كتموا شهادة حق بحق سيدنا على وهم يعلمون انه منصب من قبل الله عز وجل .

                      كيف تترضى على مسلم وصحابى جليل وكل هؤلاء لم يجاهروا بالحق وهو ولاية سيدنا على المنصوص عليها من فوق سبع سموات .

                      المحترم مالك نفس الاجابه الخاصه بالاخ العزيز محمد العراقى اعتبرها اجابة لردك .



                      أمير المؤمنين هو أعلم بمصلحة المسلمين وهو ولي أمر المؤمنين و لم يكن للحاضرين القتال من دون أمر مولاهم..

                      و اندلاع حرب أهليه في المدينه في ظل الظروف الحاصله في تلك الأيام من ارتداد القبائل و دعوات مدعي النبوه

                      ليس في مصلحة الاسلام قطعا و قد سكت أمير المؤمنين و من حضر من المؤمنين صونا للإسلام...

                      أضف على ذلك ليس كل من حضر من أولي القوه..و ليس كل من ذكر الأخ العراقي من أهل المدينه و ما حولها من المناطق..

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      x

                      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                      صورة التسجيل تحديث الصورة

                      اقرأ في منتديات يا حسين

                      تقليص

                      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                      يعمل...
                      X