إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

البهتان

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البهتان

    البهتان

    وعلى ذِكر الغيبة يَحسُن الإشارة إلى البُهتان : - وهو اتّهام المؤمن ، والتجنّي عليه بما لم يفعله ، وهو أشدُّ إثماً وأعظَمُ جُرماً مِن الغيبة ، كما قال اللّه عزَّ وجل :
    ( وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً )( النساء : 112 ) .
    وقال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) :
    ( مَن بَهَت مؤمناً أو مومنة ، أو قال فيه ما ليس فيه ، أقامَهُ اللّه تعالى يوم القيامة على تلٍّ مِن نار ، حتّى يخرج ممّا قاله فيه )(1) .
    _____________________
    (1) سفينة البحار م 1 ص 110 عن عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) .

    الصفحة 230

    النميمة

    وهي : نقل الأحاديث التي يَكره الناس إفشاءها ونقلها مِن شخصٍِِِ إلى آخر ، نكايةً بالمَحكي عنه ووقيعةً به .
    والنميمة مِن أبشع الجرائم الخُلقيّة ، وأخطرها في حياة الفرد والمجتمع ، والنمّام ألأم الناس وأخبثهم ، لاتّصافه بالغيبة ، والغدْر، والنفاق ، والإفساد بين الناس ، والتفريق بين الأحبّاء .
    لذلك جاء ذمّه ، والتنديد في الآيات والأخبار :
    قال تبارك وتعالى :
    ( وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ )( القلم : 10 - 13 ) .
    والزنيم هو الدعيّ ، فظهر مِن الآية الكريمة ، أنّ النميمة مِن خلال الأدعياء ، وسجايا اللُّقَطاء .

    الصفحة 231

    وقال سُبحانه : ( وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ) ، فالهُمَزَة النمّام واللُّمزة المغتاب .
    وعن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال :
    ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : ألا اُنبئكم بشراركم . قالوا : بلى يا رسول اللّه . قال : المشّاؤون بالنميمة ، المفرّقون بين الأحبّة ، الباغون للبراء العيب )(1) .
    وقال الباقر ( عليه السلام ) : ( محرّمةٌ الجنّةُ على العيّابين المشّائين بالنميمة )(2) .
    وقال الصادق ( عليه السلام ) للمنصور : ( لا تقبَل في ذي رحِمك ، وأهل الرعاية مِن أهل بيتك ، قولَ مَن حرّم اللّه عليه الجنّة ، وجعل مأواه النار ، فإنّ النمام شاهدُ زُور ، وشريكُ إبليس في الإغراءِ بين الناس ، فقد قال اللّه تعالى : ( أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )( الحُجُرات : 6 )(3) .
    _____________________
    (1) ، (2) الوافي ج 3 ص 164 عن الكافي .
    (3) البحار كتاب العشرة ص 190 عن أمالي الصدوق .

    الصفحة 232

    بواعث النميمة :
    للنميمة باعثان :
    1 - هتك المحكيّ عنه ، والوقيعة به .
    2 - التودّد والتزلّف للمحكيّ له بنمّ الأحاديث إليه .

    مساوئ النميمة :
    تَجمع النميمة بين رذيلتين خطيرتين : الغيبة والنمِّ ، فكلّ نميمةٍ غيبة ، وليست كلّ غيبة نميمة ، فمساوئها كالغيبة ، بل أنكى منها وأشّد ، لاشتمالها على إذاعة الأسرار ، وهتك المحكيّ عنه ، والوقيعة فيه ، وقد تسوّل سفك الدماء ، واستباحة الأموال ، وانتهاك صنوف الحُرُمات ، وهدر الكرامات .
    كيف تعامل النمّام:
    وحيث كان النمّام مِن أخطر المُفسدين ، وأشدّهم إساءة وشراً بالناس ، فلزِم الحذر منه ، والتوقّي مِن كيده وإفساده ، وذلك باتّباع النصائح الآتية :
    1 - أنْ يُكذَّب النمّام ، لِفِسقه وعدم وثاقته ، كما قال تعالى : ( إِنْ

    الصفحة 233

    جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )( الحُجُرات : 6 ) .
    2 - أنْ لا يَظنّ بأخيه المؤمن سُوءاً، بمجرّد النمّ عليه ، لقوله تعالى : ( اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )( الحجرات : 12 ) .
    3 - أنْ لا تبعثه النميمة على التجسّس والتحقّق عن واقع النمّام ، لقوله تعالى : ( وَلا تَجَسَّسُوا )(الحجرات: 12).
    4 - أنْ لا ينمّ على النمّام بحكاية نميمته ، فيكون نمّاماً ومُغتاباً ، في آنٍ واحد .
    وقد رُوي عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أنّ رجلاً أتاه يَسعى إليه برجل . فقال : ( يا هذا ، نحن نسأل عمّا قُلت ، فإنْ كنت صادقاً مَقتْناك ، وإنْ كُنت كاذباً عاقبناك ، وإنْ شئت أنْ نقيلك أقلناك . قال : أقلني يا أمير المؤمنين )(1) .
    وعن محمّد بن الفضيل عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) قال : قلت له: جُعِلتُ فِداك ، الرجل مِن إخوتي يَبلُغني عنه الشيء الذي أكره له ، فأسأله عنه فينكر ذلك ، وقد أخبرني عنه قومٌ ثقات .
    فقال لي : ( يا محمّد ، كَذِّب سمَعك وبصرك عن أخيك ، فإنْ شهد عندك خمسون قسامة ، وقال لك قولاً فصدّقه وكذّبهم ، ولا تذيعنّ عليه شيئاً تشينه به ، وتهدم به مروّته ، فتكون من الذين قال اللّه عزَّ وجل : ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ
    _____________________
    (1) سفينة البحار م 2 ص 613 .

    الصفحة 234

    الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ )( النور : 19 )(1) .


    الفُحش والسَّب والقَذف

    الفحش هو : التعبير عمّا يقبح التصريح به ، كألفاظ الوقاع ، وآلاته ممّا يتلَفّظ به السُّفهاء ، ويتحاشاه النُّبلاء ، ويعبّرون عنها بالكناية والرمز كاللمس والمس ، كناية عن الجُماع .
    وهكذا يُكنّي الأُدباء عن ألفاظ ومفاهيم يتفادون التصريح بها لياقةً وأدباً، كالكناية عن الزوجة بالعائلة ، وأُمّ الأولاد ، وعن التبوّل والتغوط ، بقضاء الحاجة ، والرمز إلي البرَص والقرْع بالعارض مثلاً ، إذ التصريح بتلك الألفاظ والمفاهيم مُستهَجَن عند العُقلاء والعارفين .
    وأمّا السبّ فهو : الشتم ، نحو ( يا كلب ، يا خنزير ، يا حمار ، يا خائن ) وأمثاله من مصاديق الإهانة والتحقير .
    وأمّا القذف : نحو يا منكوح ، أو يا ابن الزانية ، أو يا زوج الزانية ، أو يا أخت الزانية .
    وهذه الخصال الثلاث مِن أبشع مساوئ اللسان ، وغوائله الخطيرة ، التي استنكرها الشرع والعقل ، وحذّرت منها الآثار والنصوص .

    أمّا الفُحش
    فقد قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) في ذمّه : ( إنّ اللّه حرّم الجنّة على كلّ فحّاش بذيء ، قليل الحَياء ، لا يُبالي

    ———————————————————————
    (1) البحار م 15 كتاب العشرة ص 188 عن ثواب الأعمال للصدوق .

    الصفحة 236

    ما قال ولا ما قيل له ، فإنّك إنْ فتّشته لم تجده إلاّ لِغيِّة ، أو شِرك شيطان ) ، فقيل يا رسول اللّه ، وفي الناس شِرك شيطان ؟! فقال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) :
    ( أما تقرأ قول اللّه تعالى : ( وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ ))( الإسراء : 64 )(1) .
    المراد بمشاركة الشيطان للناس في الأموال دفعهم على كسبها بالوسائل المحرّمة ، وإنفاقها في مجالات الغواية والآثام . وأمّا مشاركته في الأولاد : فبمشاركته الآباء في حال الوقاع إذا لم يُسمُّوا اللّه تعالى عنده ، وولد غيِّة أي ولد زنا .
    وعن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : إنّ مِن شِرار عِباد اللّه مَن تُكرَه مُجالَستُه لِفُحشِه )(2) .
    وقال الصادق ( عليه السلام ) : ( مَن خاف الناسُ لسانه فهو في النار )(3) .
    وقال ( عليه السلام ) لنفرٍ من الشيعة : ( معاشِر الشيعة كونوا لنا زيناً ، ولا تكونوا علينا شيناً ، قولوا للناس حُسناً ، واحفظوا ألسنتكم ، وكفّوها عن الفضول وقبيح القول )(4) .

    وأمّا السبّ
    فعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : سَبَابُ المؤمن فُسوق ، وقتاله كُفر ، وأكل لحمه
    _____________________
    (1) ، (2) ، (3) الوافي ج 3 ص 160 عن الكافي .
    (4) البحار م 15 ج 2 ص 192 عن أمالي الشيخ الصدوق وأمالي ابن الشيخ الطوسي .

    الصفحة 237

    معصية ، وحُرمة ماله كحُرمة دمِه )(1) .
    وعن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) في رجُلَين يتسابّان فقال : ( البادئ منهما أظلَم ، ووزْره ووزر صاحبه عليه ، ما لَم يتعدّ المظلوم )(2) .

    وأمّا القذف
    فقد قال الباقر ( عليه السلام ) : ( ما مِن إنسانٍ يَطعنُ في مؤمنٍ ، إلاّ مات بشرِّ ميتة ، وكان قَمِناً أنْ لا يرجع إلى خير )(3) .
    وكان للإمام الصادق ( عليه السلام ) صديقٌ لا يكاد يُفارقه إذا ذهب مكاناً ، فبينما هو يمشي معه في الحذّائين ، ومعه غلام سِندِي يمشي خلفهما ، إذ التفت الرجل يريد غلامه ثلاث مرات فلم يره ، فلمّا نظر في الرابعة قال : يابن الفاعلة أين كنت ؟!
    قال الراوي : فرفَع الصادق يدَه فصلَتَ بها جبهة نفسه ، ثُمّ قال : سُبحان اللّه تقذف أُمّه !! قد كنت أريتَني أنّ لك ورَعاً ، فإذا ليس لك ورَع . فقال : جُعلت فِداك إنّ أُمّه سنديّة مُشركة .
    فقال : ( أما علِمت أنّ لكلّ أُمّة نكاحاً ، تنَحّ عنّي ) .
    قال الراوي : فما رأيته يمشي معه ، حتّى فرّق بينهما الموت (4) .
    _____________________
    (1) الوافي ج 3 ص 160 عن الكافي والفقيه .
    (2) ، (3) الوافي ج 3 ص 160 عن الكافي .
    (4) الوافي ج 3 ص 161 عن الكافي .

    الصفحة 238

    بواعِث البَذاء
    مِن الواضح أنّ تلك المُهاتَرات والقوارص ، تنشأ غالِباً عن العِداء ، أو الحسَد ، أو الغضب ، وسُوء الخُلق ، وكثيراً ما تنشأ عن فساد التربية ، وسُوء الأدَب ، باعتياد البَذاء وعدَم التحرّج مِن آثامه ومساوئه .

    مساوئ المُهاتَرات :
    لا ريبَ أنّ لتِلك المُهاتَرات مِن الفُحش، والسبِّ ، والقذْف ، أضراراً خطيرة وآثاماً فادحة :
    فمن مساوئها : أنّها تُجرّد الإنسان مِن خصائص الإنسانية المهذّبة ، وأخلاقها الكريمة ، وتَسِمَهُ بالسفالة والوحشيّة .
    ومنها : أنّها داعية العِداء والبَغضاء ، وإفساد العلاقات الاجتماعيّة ، وإيجابها المَقت والمُجافاة مِن أفراد المجتمع .
    ومنها : أنّها تعرّض ذويها لسخط اللّه تعالى وعقابه الأليم ، كما صوّرته النصوص السالفة .
    لذلك جاء التحريض على رعاية اللسان ، وصونه عن قوارص البَذاء .
    قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( اللسان سبع إنْ حُلّي عنه عقر ) .
    وستأتي النصوص المُشعِرة بذلك في بحث الكلِم الطيّب .

    الصفحة 239

    السُّخرية

    وهي : محاكاة أقوال الناس ، أو أفعالهم ، أو صِفاتهم على سبيل استنقاصهم ، والضَّحِك عليهم ، بألوان المُحاكاة القوليّة والفعليّة .
    وقد حرّمها الشرع لإيجابها العِداء ، وإثارة البَغضاء ، وإفساد العلاقات الودّية بين أفراد المسلمين .
    وكيف يجرؤ المرء على السُّخرية بالمؤمن ؟! واستنقاصه ، وإعابته ، وكلّ فردٍ سِوى المعصوم ، لا يخلُوا من معائب ونقائص ، ولا يأمن أنْ تجعله عوادي الزمن يوماً ما هدَفاً للسُّخرية والازدراء .
    لذلك ندّد القرآن الكريم بالسُّخرية وحذّر منها :
    فقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )( الحُجرات : 11 ) .
    وقال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ * وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاءِ لَضَالُّونَ )( المطفّفين : 29 - 32 ) .

    الصفحة 240

    وقال الصادق ( عليه السلام ) : ( مَن روى على مؤمنٍ روايةً يُريدُ بها شَينه ، وهدْم مروّته ، ليسقُط مِن أعيُن الناس ، أخرجَه اللّه تعالى مِن ولايته إلى ولاية الشيطان ، فلا يقبلُه الشيطان )(1) .
    وعنه ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : لا تطلبوا عثَرَات المؤمنين ، فإنّه مَن تتبّع عثَرَات المؤمنين تَتَبّع اللّه عثَرَاته ، ومَن تتبّع اللّه عثَرَاته يفضَحُه ولو في جوف بيته )(2) .
    فجديرٌ بالعاقل أنْ ينبذ السُّخرية تحرّجاً مِن آثامها وتوقّياً مِن غوائلها ، وأنْ يُقدّر الناس على حسب إيمانهم وصلاحهم ، وحُسن طويتهم غاضّاً عن نقائصهم وعيوبهم ، كما جاء في الخبَر : ( إنّ اللّه تعالى أخفى أولياءه في عباده ، فلا تستصغرنَّ عبداً مِن عباد اللّه ، فربَّما كان وليّه وأنت لا تعلم ) .
    _____________________
    (1) ، (2) الوافي ج 3 ص 163 عن الكافي .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X