إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل طعن الشيعة في النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل طعن الشيعة في النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته؟

    هل طعن الشيعة في النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته؟

    قال الكاتب [لله ثم للتاريخ] : وعندما نقرأ في كتبنا المعتبرة نجد فيها عجباً عُجاباً، قد لا يُصَدِّقُ أَحدنا إذا قلنا: إِن كتبنا معاشر الشيعة - تطعنُ بأهل البيت عليهم السلام، وتطعن بالنبي (ص)، وإليك البيان: عن أمير المؤمنين رضي الله عنه أن غفيراً - حمارَ رسول الله (ص) - قال له: بأبي أنت وأُمي - يا رسول الله - إن أبي حدثني عن أبيه عن جده عن أبيه: (أنه كان مع نوح في السفينة، فقام إليه نوح فمسح على كفله، ثم قال: يخرج من صلب هذا الحمار حمارٌ يركبه سيدُ النبيين وخاتمهم، فالحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار) أصول الكافي 1 /237.

    وأقول : هذه الرواية ضعيفة السند بالإرسال، مع أن من جملة رواتها سهل بن زياد الآدمي، وقد مرَّ بيان حاله (اضغط هنا).

    قال المجلسي في مرآة العقول: ضعيف وآخره مرسل (مرآة العقول 3 /48).
    والعجيب من مدَّعي الفقاهة والاجتهاد كيف يحتج بالروايات الضعاف التي لا يميِّزها عن غيرها مع أن الإرسال فيها واضح جلي.

    قال الكاتب : هذه الرواية تفيدنا بما يأتي:
    1 - الحمار يتكلم!
    2 - الحمار يخاطب رسول الله (ص) بقوله فداك أبي وأمي! مع أن المسلمين هم الذين يفدون رسول الله صلوات الله عليه بآبائهم وأمهاتهم لا الحمير.

    3 - الحمارِ يقول: (حدثني أبي عن جدي إلى جده الرابع) مع أن بين نوح ومحمد أُلُوفاً من السنين، بينما يقول الحمار ان جده الرابع كان مع نوح في السفينة.

    وأقول: بعد معرفة ضعف الرواية فالكلام فيها فضول، ولكن يمكن أن نقول مع ذلك: إنه لا مانع من أن يتكلم الحمار بنحو الإعجاز، كما تكلم الهدهد لسليمان، وهذا لا محذور فيه.
    وأما قوله: (فداك أبي وأمي)، فهي من العبارات التي يراد بها الإجلال والتكريم، سواء أكانت صادرة من إنسان أم من حيوان بنحو الإعجاز، فلا محذور فيها لو صدرت من بهيمة.

    قال ابن الأثير في كتابه النهاية بعد أن ساق قول من خاطب الله سبحانه بعبارة الفداء: إطلاق هذا اللفظ مع الله تعالى محمول على المجاز والاستعارة، لأنه إنما يُفدَّى من المكاره من تلحقه، فيكون المراد بالفداء التعظيم والإكبار، لأن الإنسان لا يُفدِّي إلا من يُعَظِّمه، فيبذل نفسه له (النهاية في غريب الحديث والأثر 3 /422).
    وأما كون الحمار يحدِّث بذلك عن جده الرابع مع أن بين نوح ونبينا (ص) آلاف السنين، فلا محذور فيه إن كان بنحو الإعجاز، فكما طالت أعمار كثير من البشر، فما المانع في إطالة أعمار بعض البهائم؟

    ثم إن ما يشبه هذا الحديث موجود في كتب أهل السنة، فقد ذكر ابن كثير في كتابه (البداية والنهاية) في معجزات النبي (ص) ما يلي:
    عن أبي منظور قال:
    لما فتح الله على نبيه (ص) خيبر أصابه من سهمه أربعة أزواج بغال، وأربعة أزواج خفاف، وعشر أواق ذهب وفضة، وحمار أسود ومكتل، قال: فكلَّم النبي (ص) الحمار فكلَّمه الحمار، فقال له: ما اسمك؟ قال: يزيد بن شهاب، أخرج الله من نسل جدي ستين حماراً، كلهم لم يركبهم إلا نبي، لم يبق من نسل جدي غيري، ولا من الأنبياء غيرك، وقد كنتُ أتوقعك أن تركبني، قد كنت قبلك لرجل يهودي، وكنت أعثر به عمداً، وكان يجيع بطني ويضرب ظهري، فقال النبي (ص): سمَّيتك يعفور، يا يعفور. قال: لبيك. قال: تشتهي الإناث؟ قال: لا. فكان النبي يركبه لحاجته، فإذا نزل عنه بعث به إلى باب الرجل، فيأتي الباب فيقرعه برأسه، فإذا خرج إليه صاحب الدار أومأ إليه أن أجب رسول الله (ص)، فلما قُبض النبي (ص) جاء إلى بئر كان لأبي الهيثم بن النبهان، فتردَّى فيها فصارت قبره، جزعاً منه على رسول الله (ص)
    (البداية والنهاية 6 /158. شمائل الرسول، ص 354. الخصائص الكبرى 2 /64).
    وهذا الحديث فيه ملاحظات كثيرة لا نرى أهمية في بيانها.

    وأحاديث تكلم البهائم مع النبي (ص) في كتب أهل السنة كثيرة، واستيفاؤها يستلزم الإطالة، ولكن لا بأس بنقل بعضها للقارئ العزيز:

    منها:
    ما أخرجه الحاكم في المستدرك، والبيهقي في دلائل النبوة، عن مسند أحمد بن حنبل، بسنده عن أبي سعيد الخدري، قال: عدا الذئب على شاة فأخذها، فطلبه الراعي فانتزعها منه، فأقعى الذئب على ذنبه فقال: ألا تتقي الله؟ تنزع مني رزقاً ساقه الله إلي؟ فقال: يا عجبي ذئب يكلمني كلام الإنس؟! فقال الذئب: ألا أخبرك بأعجب من ذلك؟ محمد بيثرب يخبر الناس بأنباء ما قد سبق. قال: فأقبل الراعي يسوق غنمه حتى دخل المدينة، فزواها إلى زاوية من زواياها، ثم أتى رسول الله فأخبره، فأمر رسول الله فنودي: (الصلاة جامعة). ثم خرج فقال للراعي: أخبرْهم. فأخبرَهم، فقال رسول الله: صدق والذي نفس محمد بيده، لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس، ويكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله، ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده
    (صحيح ابن حبان 14 /418. مسند أحمد 3 /83. المستدرك 4 /514، ط حيدرآباد 4 /468. دلائل النبوة للبيهقي 6 /41 وصحَّحه. سلسلة الأحاديث الصحيحة 1 /241 ح 122 وقال: هذا سند صحيح، رجاله ثقات).
    قال ابن كثير في البداية والنهاية: وهذا إسناد على شرط الصحيح وقد صحَّحه البيهقي (البداية والنهاية 6 /150. شمائل الرسول، ص 339).
    وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.


    ومنها: ما أخرجه الحاكم في المستدرك، والبيهقي في دلائل النبوة وغيرهما بسندهما عن يعلى بن مرة، عن أبيه ـ في حديث طويل قال ـ: ثم أتاه [ص] بعير فقام بين يديه، فرأى عينيه تدمعان، فبعث إلى أصحابه، فقال: ما لبعيركم هذا يشكوكم؟ فقالوا: كنا نعمل عليه، فلما كبر وذهب عمله تواعدنا لننحره غداً، فقال رسول الله (ص): لا تنحروه واجعلوه في الإبل يكون معها (المستدرك 2 /674. دلائل النبوة 6 /21).
    قال الحاكم :
    هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة.


    ومنها: ما أخرجه السيوطي في الخصائص الكبرى عن الطبراني في الأوسط والصغير، وابن عدي، والحاكم في المعجزات، والبيهقي وأبي نعيم، وابن عساكر عن عمر بن الخطاب أن رسول الله (ص) كان في محفل من أصحابه إذ جاء أعرابي من بني سليم قد صاد ضبًّا، فقال: واللات والعزى لا آمنتُ بك حتى يؤمن بك هذا الضب. فقال رسول الله (ص): مَن أنا يا ضب؟ فقال الضب بلسان عربي مبين يفهمه القوم جميعاً: لبيك وسعديك يا رسول رب العالمين. قال: من تعبد؟ فقال: الذي في السماء عرشه، وفي الأرض سلطانه، وفي البحر سبيله، وفي الجنة رحمته، وفي النار عذابه. قال: فمن أنا؟ قال: أنت رسول رب العالمين، وخاتم النبيين، قد أفلح مَن صدَّقك، وقد خاب مَن كذّبك. فأسلم الأعرابي(الخصائص الكبرى 2 /65. مجمع الزوائد 8 /293. المعجم الصغير 2 /64. شمائل الرسول، ص 351).

    إلى غير ذلك مما يطول ذكره، فراجع ما كتبه البيهقي في دلائل النبوة، وابن كثير في البداية والنهاية وشمائل الرسول، والهيثمي في مجمع الزوائد، والسيوطي في الخصائص الكبرى وغيرهم، فستجد روايات كثيرة في كلام النبي (ص) مع البعير، والظبية، والضب، والذئاب، والوحش، والحُمَّرة التي فُجعت ببيضها وفرخيها وغيره(دلائل النبوة 6 /18-44. شمائل الرسول، ص 321-355. البداية والنهاية 6 /141-159. مجمع الزوائد 9/ 3-11 ، 8 /291-294. الخصائص الكبرى 2 /56-65).


    ونحن لا نستبعد وقوع مثل هذه الأمور على نحو الإعجاز، ولكن نتعجب ممن يتغافل عن كل هذه الأحاديث، ويعيب الشيعة بحديث ضعيف سنداً ومتناً.

    والعجيب أن الكاتب ذكر هذا الحديث للتدليل على أن الشيعة يعيبون النبي (ص) في كتبهم، وأقصى ما في الحديث أن الحمار قال للنبي (ص): (فداك أبي وأمي). وقد أوضحنا فيما مرَّ عدم دلالته على ذلك.
    وتعامى عن الأحاديث الكثيرة الصحيحة التي امتلأت بها كتب أهل السنة والتي اشتملت على عيب النبي (ص) ولمزه ونسبة ما لا يليق به إليه.

    منها: ما دلَّ على أن النبي (ص) قدَّم لغيره طعاماً ذُبح على الأنصاب:

    فقد أخرج البخاري عن سالم أنه سمع عبد الله يحدِّث عن رسول الله (ص) أنه لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بَلْدَح، وذاك قبل أن يُنَزَّل على رسول الله (ص) الوحي، فقدَّم إليه رسول الله (ص) سُفرة فيها لحم، فأبى أن يأكل منها، وقال: إني لا آكل مما تذبحون على أنصابكم، ولا آكل إلا مما ذُكر اسم الله عليه(1).


    ومنها: ما دلَّ على أن النبي (ص) هَمَّ بالصلاة جُنُباً:

    فقد أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة، أنه قال: أُقيمت الصلاة وعُدّلت الصفوف قياماً، فخرج إلينا رسول الله (ص)، فلما قام في مصلاه ذكر أنه جُنُب، فقال لنا: مكانَكم. ثم رجع فاغتسل، ثم خرج إلينا ورأسه يقطر، فكبَّر فصلّينا معه (2).
    وأخرج أبو داود والبيهقي في سننهما، وابن حبان في صحيحه، وأحمد في مسنده وغيرهم عن أبي بكرة أن رسول الله (ص) دخل في صلاة الفجر، فأومأ بيده أنْ مكانَكم. ثم جاء ورأسه يقطر، فصلّى بهم (3).
    وفي مسند أحمد بسندهعن أبي بكرة أن رسول الله (ص) استفتح الصلاة فكبَّر، ثم أومأ إليهم أنْ مكانكم. ثم دخل فخرج ورأسه يقطر، فصلى بهم، فلما قضى الصلاة قال: إنما أنا بشر، وإني كنت جنباً (4).

    ومنها: ما دل على أن النبي (ص) كان يغضب ويسب ويلعن بغير حق:

    فقد أخرج مسلم وغيره عن عائشة، قالت: دخل على رسول الله (ص) رجلان فكلّماه بشيء لا أدري ما هو، فأغضباه فلعنهما وسبَّهما، فلما خرجا قلت: يا رسول الله مَن أصاب من الخير شيئاً ما أصابه هذان. قال: وما ذاك؟ قالت: قلت: لعنتَهما وسببتَهما. قال: أوَما علمتِ ما شارطتُ عليه ربي؟ قلت: اللهم إنما أنا بَشَر، فأي المسلمين لعنتُه أو سببتُه فاجعله له زكاة وأجراً (5).
    وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله (ص): اللهم إنما أنا بشَر، فأيما رجل من المسلمين سببتُه أو لعنتُه أو جلدتُه فاجعلها له زكاة ورحمة (6).


    ومنها: ما دلَّ على أن النبي يبول قائماً:

    فقد أخرج البخاري ومسلم عن حذيفة، قال: أتى النبي (ص) سباطة قوم فبال قائماً، ثم دعا بماء، فجئته بماء فتوضأ (7).

    (1) صحيح البخاري 7 /118، ط محققة 4 /1770. مسند أحمد 2 /68، 89، 127. السنن الكبرى للبيهقي 9 /249. السنن الكبرى للنسائي 5 /55. المعجم الكبير للطبراني 12 /298. الطبقات الكبرى لابن سعد 3 /380.
    (2) صحيح البخاري 1 /74، 155، ط محققة 1 /107، 205. صحيح مسلم 1 /422 ـ 423. صحيح ابن خزيمة 3 /62. صحيح ابن حبان 6 /7. سنن أبي داود 1 /61. صحيح سنن أبي داود 1 /46. سنن النسائي 2 /81، 89، ط محققة 2 /416، 423. صحيح سنن النسائي 1 /171، 175. السنن الكبرى للبيهقي 2 /398. مسند أحمد 2 /518. مسند أبي عوانة 1 /370، 371.

    (3) سنن أبي داود 1 /60. صحيح سنن أبي داود 1 /45. صحيح ابن حبان 6 /5. مسند أحمد 5 /45.
    السنن الصغرى للبيهقي 1 /178. السنن الكبرى له 2 /397.
    (4) مسند أحمد 5 /41.
    (5) صحيح مسلم 3 /2007. مسند إسحاق بن راهويه 3 /819. السنن الكبرى للبيهقي 7 /61. المصنف لابن أبي شيبة 6 /72.
    (6) صحيح مسلم 4 /2007. المصنف لابن أبي شيبة 6 /72. وراجع صحيح البخاري 8/96، ط محققة 4 /1999. كتاب الدعوات، باب قول النبي (ص) : من آذيته فاجعله له زكاة ورحمة.
    (7) صحيح البخاري 1 /64، 3 /177، ط محققة 1 /93، 2 /742. صحيح مسلم 1 /228. صحيح ابن خزيمة 1 /35. صحيح ابن حبان 4 /272-279. سنن النسائي 1 /30. صحيح سنن النسائي 1 /7، 8. سنن ابن ماجة 1 /111، 112. صحيح سنن ابن ماجة 1 /56. سنن الترمذي 1 /19. سنن أبي داود 1 /6. صحيح سنن أبي داود 1 /8. سنن الدارمي 1 /181. مسند أحمد 5 /382، 394، 402. المصنف لعبد الرزاق 1 /152. المصنف لابن أبي شيبة 1 /115. شرح السنة للبغوي 1 /386 وقال: هذا حديث متفق على صحَّته. مسند الحميدي1 /210. السنن الكبرى للبيهقي 1 /100-101، 270، 274. المستدرك للحاكم 1 /182، 185 ط جديدة 1 /290، 295. السنن الكبرى للنسائي 1 /67، 68. المعجم الكبير 17 /179، 20 /405، 406 وغيرها كثير.


    ومنها: ما دلَّ على أن النبي أظهر عورته أمام الناس:

    فقد أخرج البخاري ومسلم ـ واللفظ له ـ وغيرهما عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله (ص) كان ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه إزاره، فقال له العباس عمُّه: يا ابن أخي، لو حللتَ إزارك فجعلته على منكبك دون الحجارة. قال: فحلَّه فجعله على منكبه، فسقط مغشياً عليه، قال: فما رؤي بعد ذلك اليوم عرياناً (1).
    وأخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما، وأحمد وابن حبان وأبو عوانة وغيرهم بأسانيدهم عن جابر بن عبد الله أنه قال: لما بُنِيت الكعبة ذهب النبي (ص) وعباس ينقلان حجارة ، فقال عباس للنبي (ص): اجعل إزارك على عاتقك من الحجارة. ففعل، فخَرَّ إلى الأرض، وطمحتْ عيناه إلى السماء، ثم قام فقال: إزاري إزاري. فشدَّ عليه إزاره (2).

    ومنها: ما دلَّ على أن النبي (ص) يسمع الغناء:

    فقد أخرج البخاري ومسلم عن عائشة: أن أبا بكر رض.. دخل عليها وعندها جاريتان تغنيان في أيام منى، تدفِّفان وتضربان والنبي (ص) مُتَغَشٍّ بثوبه، فانتهرهما أبو بكر فكشف النبي (ص) عن وجهه فقال: دعهما يا أبا بكر، فإنها أيام عيد. وتلك الأيام أيام منى (3).

    ومنها: ما دلَّ على أن النبي في رأسه قمل، وتفليه امرأة أجنبية:

    فقد أخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أنس، قال: كان رسول الله (ص) يدخل على أم حَرَام بنت مِلحان فتطعمه، وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت، فدخل عليها رسول الله (ص) فأطعمته وجعلت تفلي رأسه...(4)

    ومنها: ما دلَّ على أن النبي لا يغسل ثيابه من المني:

    فقد أخرج مسلم وغيره عن عائشة في المني قالت: كنت أفركه من ثوب رسول الله (ص) (5).
    وفي رواية أخرى،
    قالت: لقد رأيتني وإني لأحكُّه من ثوب رسول الله يابساً بظفري
    (6).
    وفي رواية ثالثة،
    قالت: ثم كنت أفرك المني من ثوب رسول الله (ص) فيصلي فيه
    (7).

    (1) صحيح البخاري 5 /51، ط محققة 1 /136. صحيح مسلم 1 /268. مسند أحمد 3/310، 333. مسند أبي عوانة 1/237. السنن الكبرى للبيهقي 2 /227. مسند أبي يعلى 2 /346. حلية الأولياء 3 /349. شعب الإيمان 6 /151.
    (2) صحيح البخاري 3 /1171. صحيح مسلم 1 /268. صحيح ابن حبان 4 /481، 51/527. مسند أحمد 3 /295، 380. مسند أبي عوانة 1 /237. المصنف لعبد الرزاق 1/220.

    (3) صحيح البخاري 2 /20، كتاب العيدين، باب إذا فاته العيد يصلي ركعتين، وراجع أيضاً باب الحراب والدرق يوم العيد، وباب سنة العيدين لأهل الإسلام، 4 /225، ط محققة 1 /295، 285، 286، 3 /1096. صحيح مسلم 2 /607-609. صحيح ابن حبان 13 /186-189. سنن النسائي 3 /216، 218. صحيح سنن النسائي 1 /349. السنن الكبرى للبيهقي 10 /218. السنن الكبرى للنسائي 5 /309.
    (4) صحيح البخاري 4 /19، ط محققة 2 /863، 4 /2192. صحيح مسلم 3 /1518. صحيح ابن حبان 15 /51. الموطأ، ص 237. سنن الترمذي 4 /178 قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. سنن أبي داود 3 /6. صحيح سنن أبي داود 2 /472. مسند أبي عوانة 4 /494. السنن الكبرى للبيهقي 9 /165. السنن الكبرى للنسائي 3 /27. سنن النسائي 6 /347. صحيح سنن النسائي 2 /667. الأدب المفرد، ص 257. حلية الأولياء 2 /61.
    (5) صحيح مسلم 1 /240. سنن النسائي 1/172. صحيح سنن النسائي 1 /61.
    (6) صحيح مسلم 1 /240.
    (7) صحيح مسلم 1 /238. سنن أبي داود 1/101. صحيح سنن أبي داود 1 /75. صحيح ابن حبان 4 /217.
    السنن الكبرى
    للبيهقي 2 /417. مسند الشافعي، ص 345.

    قال ابن حجر في تلخيص الحبير: حديث عائشة: (كنت أفرك المني من ثوب رسول الله (ص) فركاً فيصلي فيه) متفق عليه من حديثها، واللفظ لمسلم، ولم يخرج البخاري مقصود الباب، ولأبي داود: (ثم يصلي فيه)، وللترمذي: (ربما فركته من ثوب رسول الله (ص) بأصابعي)، وفي رواية لمسلم: (وإني لأحكه من ثوب رسول الله (ص) يابساً بظفري).
    قوله: (وروي أنها كانت تفركه وهو في الصلاة) ابن خزيمة والدارقطني والبيهقي وابن الجوزي من حديث محارب بن دثار عن عائشة قالت: (ربما حتتُّه من ثوب رسول الله (ص) وهو يصلي).
    لفظ الدارقطني ولفظ ابن خزيمة: أنها كانت تحت المني من ثوب رسول الله (ص) وهو يصلي. ولابن حبان أيضاً من حديث الأسود بن يزيد عن عائشة قالت: لقد رأيتني أفرك المني من ثوب رسول الله (ص) وهو يصلي (1).

    ومنها: ما دلَّ على أن النبي كلما أبطأ عنه الوحي عزم على قتل نفسه:

    فقد أخرج البخاري وأحمد وغيرهما، عن عائشة ـ في حديث طويل ـ قالت: وفَتَر الوحي فترة حتى حزن النبي (ص) فيما بلَغَنا حزناً غدا منه مراراً كي يتردَّى من رؤوس شواهق الجبال، فكلما أوفى بذِروة جبل لكي يلقي نفسه تبدَّى له جبريل، فقال: يا محمد، إنك رسول الله حقاً. فيسكن لذلك جأشه، وتقر عينه فيرجع، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك، فإذا أوفى بذروة جبل تبدَّى له جبريل فقال مثل ذلك (2).
    هذا غيض من فيض، ولو أردنا أن نستقصي ما روي في كتب أهل السنة من أمثال هذه الأحاديث الباطلة لطال بنا المقام، ولخرجنا بذلك عن موضوع الكتاب، إلا أن فيما ذكرناه غنىً وكفاية (3).

    (1) تلخيص الحبير 1 /32.
    (2) صحيح البخاري 9 /38، ط محققة 4 /2185. صحيح ابن حبان 1 /216. مسند أحمد 6/233. تفسير القرآن العظيم 4 /527. المصنف لعبد الرزاق 5 /216.
    (3) للاطّلاع على المزيد من أمثال هذه الأحاديث راجع كتاب (أبو هريرة) للسيد عبد الحسين شرف الدين رضوان الله عليه، وكتاب (تأملات في الصحيحين) لمحمد صادق نجمي، وكتاب (فاسألوا أهل الذكر) للدكتور محمد التيجاني السماوي.



    لله وللحقيقة ج1 ص 93 - 102
    الشيخ علي آل محسن
    التعديل الأخير تم بواسطة رحيق مختوم; الساعة 02-05-2015, 12:36 AM.

  • #2
    هذا مع أن أهل السنة رووا في كتبهم عن عائشة أموراً منكرة لا أدري لماذا تعامى الكاتب عنها.
    منها: ما أخرجه أبو داود في سننه، وأحمد في مسنده، والبيهقي في سننه الكبرى عن عائشة: أن رسول الله (ص) كان يقبلها وهو صائم ويمص لسانها (5).
    وقال الزرقاني: وللبيهقي عنها ـ أي عن عائشة ـ أنه (ص) كان يقبِّلها وهو صائم ويمص لسانها. وفيه جواز الإخبار عن مثل هذا مما يجري بين الزوجين على الجملة للضرورة، وأما في حال غير الضرورة فمنهي عنه (1).
    بل إنهم رووا ما هو أعظم من ذلك، فقد أخرج الطبراني في معجمه الكبير، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة وغيرهما عن ابن عباس أنه قال: رأيتُ رسول الله (ص) فرَّج فخذي الحسين وقَبَّلَ زُبَيْبته (2).
    قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني، وإسناده حسن (3).
    وأخرج البيهقي في سننه الكبرى بسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كنا عند النبي (ص)، فجاء الحسن، فأقبل يتمرَّغ عليه، فرفع عن قميصه، وقبَّل زُبَيْبته (4).
    فماذا يقول الكاتب في أمثال هذه الروايات التي رووها في كتبهم؟!


    (1) شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك 2 /219.
    (2) الأحاديث المختارة 9 /555. المعجم الكبير 3 /45، 12 /108. الإصابة 1 /611.
    ذخائر العقبى
    ، ص 221. سير أعلام النبلاء 3 /253. إلا أن فيه الحسن بدل الحسين.

    (3) مجمع الزوائد 9 /186.
    (4) السنن الكبرى للبيهقي 1 /137.



    لله ثم للحقيقة ج1 ص174 - 175

    تعليق


    • #3
      قال الكاتب [لله ثم للتاريخ]: وأما عائشة فقد قال ابن رجب [كذا] البرسي: (إن عائشة جمعت أربعين ديناراً من خيانة) مشارق أنوار اليقين ص 86.

      وأقول: هذا الخبر رواه الحافظ رجب البرسي مرسلاً، ورواه غيره بسند فيه: علي بن الحسين المقري الكوفي، ومحمد بن حليم التمار، والمخول بن إبراهيم، عن زيد بن كثير الجمحي، وهؤلاء كلهم مجاهيل، لا ذكر لهم في كتب الرجال.

      قال المجلسي قدس سره: وهذا إن كان رواية فهي شاذة مخالفة لبعض الأصول (بحار الأنوار 32 /107).

      ومع الإغماض عن سند الرواية، فالخيانة فيها لا يراد بها ارتكاب الفاحشة كما أراد الكاتب أن يوهم قُرَّاءه به، لأن الخيانة خلاف الأمانة، وهي أخذ المال أو التصرُّف فيه بغير وجه حق.
      ثم إن خيانة كل امرأة بحسبها، فقد تكون في المال وقد تكون في غيره.

      قال ابن حجر العسقلاني في شرح حديث البخاري (ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها): فيه إشارة إلى ما وقع من حواء في تزيينها لآدم الأكل من الشجرة حتى وقع في ذلك، فمعنى خيانتها أنها قبلت ما زيَّن لها إبليس حتى زينتْه لآدم، ولما كانت هي أم بنات آدم أشبهنها بالولادة ونزع العرق، فلا تكاد امرأة تسلم من خيانة زوجها بالفعل أو بالقول، وليس المراد بالخيانة هنا ارتكاب الفواحش، حاشا وكلا، ولكن لما مالت إلى شهوة النفس من أكل الشجرة، وحسَّنتْ ذلك لآدم عُدَّ ذلك خيانة له، وأما من جاء بعدها من النساء فخيانة كل واحدة منهن بحسبها، وقريب من هذا حديث: (جحد آدم فجحدت ذريته) ( فتح الباري 6 /283).
      ولهذا أخبر الله سبحانه وتعالى عن امرأة نوح وامرأة لوط بأنهما خانتا زوجيهما في قوله تعالى (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ) (سورة التحريم، الآية 10).

      ولا ريب في أنه لا يراد بالخيانة هنا ارتكاب الفاحشة، فإن نساء الأنبياء منزَّهات عن ذلك، حتى مَن كانت منهن من أصحاب النار.
      قال القرطبي في تفسيره: وقوله (فَخَانَتَاهُمَا) يعني في الدِّين، لا في الفراش، وذلك أن هذه كانت تخبر الناس أنه مجنون، وذلك أنها قالت له: أمَا ينصرك ربك؟ فقال لها: نعم. قالت: فمتى؟ قال: إذ فار التنور. فخرجت تقول لقومها: يا قوم والله إنه لمجنون، ويزعم أنه لا ينصره ربه إلا أن يفور هذا التنور. فهذه خيانتها، وخيانة الأخرى أنها كانت تدل على الأضياف (الجامع لأحكام القرآن 9 /47). ومما قلناه يتضح أنه لا محذور في وقوع أمثال هذه الخيانات من أزواج الأنبياء والصلحاء.
      هذا مع أن الخبر لم ينسب الخيانة لعائشة، وإنما وصف المال بأنه جُمع من خيانة، وأما الخائن فهو غير مذكور في الرواية.

      فلعلّ خيانة المال - لو قلنا بصحّة الخبر- كانت صادرة من معاوية الذي كان يتصرَّف في أموال المسلمين كيفما شاء، فلعلّه وهب لعائشة بعض الأموال لتفرِّقها في أعداء أمير المؤمنين عليه السلام ، والله أعلم.
      ولا ينقضي العجب من هذا الكاتب الذي يحاول إدانة الشيعة بهذا الخبر الضعيف الذي لم يفهم معناه، ويتعامى عن الأحاديث الكثيرة الصريحة المخزية التي رواها أهل السنة في مصادرهم المعتمدة وصحَّحوها، والتي ينسبون فيها لعائشة أموراً قبيحة، كتهمتها بالزنا التي ذكروا كل تفاصيلها في الحديث المعروف بحديث الإفك (1)، وكذا روايتهم أن النبي (ص) كان يباشرها وهي حائض (2)، وأنه كان يقبِّلها ويمص لسانها وهو صائم (3)، وأنه كان يغتسل معها في إناء واحد (4)، وأنها كانت تحك المني من ثوبه (5)، وأنه كان يجامعها من غير إنزال أحياناً فيغتسل (6) ، وأنها كانت تكشف له عن فخذها وهي حائض، فيضع خدّه وصدره على فخذها، فتحني عليه فينام (7).
      وأخرج أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف بسنده عن عائشة أنها شوَّفَتْ (8) جارية وطافت بها. وقالت: لعلنا نصطاد بها شباب قريش (9). إلى غير ذلك مما لا يحسن ذِكره.

      (1) صحيح البخاري 3 /1490. سنن الترمذي 5 /332. مسند أحمد 6 /59.
      (2) تقدم تخريجه في الجزء الأول، صفحة 278-279 . اضغط هنا

      (3)سبق تخريجه في الجزء الأول، صفحة 174-175 . اضغط هنا

      (4) صحيح البخاري 1 /102، 104، 106، 114، 120، 2 /573، 4 /1886. صحيح مسلم 1/255-257.
      صحيح ابن خزيمة
      1 /118، 119، 124. صحيح ابن حبان 3 /395، 467، 468، 476، 4 /74، 75.
      سنن الترمذي
      1 /91، 4 /233. سنن أبي داود 1 /20، 62. سنن النسائي 1 /138، 139، 140-142، 220، 221، 222.
      سنن ابن ماجة
      1 /133-134، 198. مسند الشافعي، ص 9.
      (5) سبق تخريجه في الجزء الأول، صفحة 101-102. اضغط هنا
      (6) صحيح مسلم 1 /272. صحيح ابن حبان 3 /451، 452، 456، 458. سنن الترمذي 1/181. سنن ابن ماجة 1/199.
      السنن الكبرى
      للنسائي 1 /108، 5 /352. مسند أحمد 6 /68، 110، 161. السنن الكبرى للبيهقي 1 /164.
      سنن الدارقطني
      1 /111، 112. مسند الشافعي، ص 160.
      (7) سنن أبي داود 1 /70. السنن الكبرى للبيهقي 1 /313. الأدب المفرد، ص 54. تفسير ابن كثير 1 /259.
      (8) أي: زيَّنَتْ.
      (9) المصنف لابن أبي شيبة 4 /49.

      لله وللحقيقة ج2 ص479 - 483
      الشيخ علي آل محسن

      تعليق


      • #4
        نقل روايات (بعيدة عن الحياء) عن لسان عائشة:

        ان علاقة كل امراءة مع زوجها من أخفى المسائل الزوجية ، ولا يمكن لأي شخص أن يطلع على طبيعة تلك العلاقة. وهذا الأمر تراعيه حتى المجتمعات غير الاسلامية ، وهو سر محرم تحفظه الانسانية بالفطرة!!
        لكن مع الاسف فإن العامة نقلوا عن (ام المؤمنين) عائشة موارد لا تتناسب مع موقعها، وفي الحقيقة أذهبت بذلك ماء وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
        وللاسف فإن بعض فرق العامة وعلمائهم ومن أجل أن يثبتوا بعض عقائدهم وفتاواهم، نقلوا روايات عن لسان نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبخاصة عائشة لتأييد تلك الأفكار. في حين ان عقل أي انسان لا يمكن له أن يقبل تلك النقولات التي تصور أن زوجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم تذكر امورا يندى لها جبين كل مسلم غيور، فضلا عن أنها نقلت الى غير المحارم من الرجال وأفشت اسرار علاقتها مع زوجها النبي صلى الله عليه وآله وسلم!!

        ونحن نشير الى بعض تلك الروايات ونترك التعليق للقاريء الكريم المنصف الواقعي.

        نساء الجنة (بواكر) في قول مخجل عن عائشة:

        من المسائل التي قيلت مرات ومرات في الروايات ، ان نساء الجنة بواكر، وأنهن بعد كل مرة من المقاربة (الجماع) يرجعن الى حالتهن السابقة من البكارة!!
        عند بيان رسول الله صلى الله عليه وآله هذا الأمر الى اصحابه، وتسمع بذلك عائشة، فتقول قولا يندى له جبين كل انسان من الخجل، نعم ذكر ذلك بين الزوجة وزوجها لا اشكال فيه، أما نقل ذلك في كتب الروايات والتفسير واللغة و... وعن لسان زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر قبيح يبعث الاسى ويحرك غيرة أي مسلم غيور على دينه ورسوله!!

        نقل القرطبي المفسر الشهير عند العامة في تفسيره:
        وقال المسيب بن شريك: قال النبي (ص) في قوله «إنا أنشأناهن إنشاء» [الآية] قال: «هن عجائز الدنيا أنشأهن الله خلقا جديداً كلما أتاهن أزواجهن وجدوهن أبكارا» فلما سمعت عائشة ذلك قالت: واوجعاه، فقال لها النبي (ص) : «ليس هناك وجع».

        وكتب الزمخشري ـ الاديب واللغوي والمفسر الشهير عند العامة ـ في تفسيره، وقال الزيلعي ـ الذي هو كبير آخر من كبار العامة ـ في تخريج الآثار:
        أنّ أمّ سلمة رضي الله عنها سألته عن قول الله تعالى: «إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ» فقال: «يا أم سلمة هنّ اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز شمطا رمصا، جعلهنّ الله بعد الكبر «أَتْرَاباً» على ميلاد واحد في الاستواء، كلما أتاهنَّ أزواجهنّ وجدوهنّ أبكارا؛ فلما سمعت عائشة رضي الله عنها ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: واوجعاه فقال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: (ليس هناك وجع).

        فهل واقعا قالت عائشة ما قالت؟!!
        حتى وإن قالته ، كيف قام علماء وكبار العامة وذكروا ذلك مفصلا في كتبهم؟
        وما الهدف من نشر هذا الحديث (السري) بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وزوجته؟!!

        رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (يمص) لسان عائشة وهو صائم:

        ينقل احمد بن حنبل ـ رئيس مذهب الحنابلةـ في مسنده عن ابي يحيى الانصاري الذي هو بلا شك ليس من محارم عائشة، يقول:
        حدثنا عبد اللَّهِ حدثني أبي ثنا عَفَّانُ قال ثنا محمد بن دِينَارٍ عن سَعْدِ بن أَوْسٍ عن مِصْدَعٍ أبي يحيى الأنصاري عن عَائِشَةَ ان رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه [وآله] وسلم كان يُقَبِّلُهَا وهو صَائِمٌ وَيَمُصُّ لِسَانَهَا قلت سَمِعْتَهُ من سَعْدِ بن أَوْسٍ قال نعم.

        ويذكر ابن خزيمة مثل هذا الكلام في صحيحه:
        حدثنا بشر بن معاذ العقدي حدثنا محمد بن دينار الطاحي حدثنا سعد بن أوس عن مصدع أبي يحيى عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم كان يقبلها وهو صائم ويمص لسانها.

        كيف يمكن التصديق بأن زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تجلس مع غير محارمها وتحدث بمثل هذه الأحاديث التي هي من الاسرار بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟!

        افشاء اكثر الاسرار عمقا بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعائشة:

        يذكر محمد بن ادريس الشافعي ـ رئيس الشافعية ـ في كتابه اختلاف الحديث:
        أخبرنا الثقة عن الأوزاعي عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه أو عن يحيى بن سعيد عن القاسم عن عائشة قالت إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل فعلته أنا ورسول الله فاغتسلنا.

        وينقل أحمد بن حنبل ـ رئيس المذهب الحنبلي ـ ، وابن ماجة القزويني في سننهما، مثل هذه الرواية مع اختلاف يسير:
        حدثنا عبد اللَّهِ حدثني أَبِى ثنا الْوَلِيدُ بن مُسْلِمٍ ثنا الأوزاعي قال حدثني عبد الرحمن بن الْقَاسِمِ عن أبيه عن عَائِشَةَ زَوْجِ النبي صلى الله عليه وسلم قالت إذا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ فَعَلْتُهُ أنا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه [وآله] وسلم وَاغْتَسَلْنَا.

        اللطيف ان بعض فقهاء العامة ، افتوا مستندين على هذه الرواية!!

        [يقول الماوردي]:
        كما أخذ الفقهاء في التقاء الختانين بحديث عائشة وقولها: فعلته أنا ورسول الله فاغتسلنا.

        وينقل ابن حبان في صحيحه رواية مخجلة اخرى وينسبها الى عائشة:
        أَخْبَرَنَا الْقَطَّانُ بِالرَّقَّةِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنِ الرَّجُلِ يُجَامِعُ أَهْلَهُ فَلا يُنْزِلُ الْمَاءَ قَالَتْ فَعَلْتُهُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه [وآله] وسلم فَاغْتَسَلْنَا مِنْهُ جَمِيعًا.

        والملفت للنظر أن ابو الحسن الآمدي ينقل أن عمر هو من أرسل شخصا ليسأل هذا السؤال من عائشة ، فأجابت عائشة بأنها هي ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قاموا بهذا الامر ثم اغتسلا!!!

        [قال الآمدي]:
        وأما من جهة الإجماع فما روي عن الصحابة أنهم لما اختلفوا في الغسل من غير إنزال أنفذ عمر إلى عائشة رضي الله عنها وسألها عن ذلك فقالت فعلته أنا ورسول الله واغتسلنا فأخذ عمر والناس بذلك.

        وهنا يبرز لدينا سؤال؟
        ما السبب الذي يدفع بعمر للسؤال من عائشة عن هذا الأمر؟ ولم يسأل ابنته حفصة التي هي من محارمه!!
        فهل أن حفصة لم تكن زوجة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم؟! فلماذا السؤال من عائشة؟؟!!!

        وفي محل آخر يكرر الرواية هكذا:
        وعملهم [الصحابة] بأجمعهم في الرجوع عن سقوط فرض الغسل بالتقاء الختانين بقول عائشة فعلته أنا ورسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم واغتلسنا.

        ومسلم النيشابوري ، الذي يظهر عليه الخجل في أن ينقل الرواية عن لسان عائشة ، فنسبها عن لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ونقلها:
        حدثنا هَارُونُ بن مَعْرُوفٍ وَهَارُونُ بن سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ قالا حدثنا بن وَهْبٍ أخبرني عِيَاضُ بن عبد اللَّهِ عن أبي الزُّبَيْرِ عن جَابِرِ بن عبد اللَّهِ عن أُمِّ كُلْثُومٍ عن عَائِشَةَ زَوْجِ النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم قالت إِنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه [وآله] وسلم عن الرَّجُلِ يُجَامِعُ أَهْلَهُ ثُمَّ يُكْسِلُ [يعني لا ينزل] هل عَلَيْهِمَا الْغُسْلُ وَعَائِشَةُ جَالِسَةٌ فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه [وآله] وسلم إني لَأَفْعَلُ ذلك أنا وَهَذِهِ [عائشة] ثُمَّ نَغْتَسِلُ.

        كيف يمكن لأي مسلم غيور تصور رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والذي هو قمة الرجال الغيورين في العالم، يتحدث عن اسراره الشخصية بحضور زوجته ويشير لها بأنه هو وهي قاما بهذا العمل ومن بعدها اغتسلوا؟!!!
        هل يصح لعلماء العامة أن يذكروا حوادث جرت بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأزواجه، ثم ينقلونها الى غير المحارم من الرجال؟!!


        النبي صلى الله عليه وآله وسلم يلعب مع عائشة

        يذكر محمد بن اسماعيل البخاري في أصح كتاب عند العامة بعد القرآن المجيد ، وينقل ما به إذهاب لماء وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وزوجه:

        حدثنا مُحَمَّدٌ أخبرنا أبو مُعَاوِيَةَ حدثنا هِشَامٌ عن أبيه عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: كنت أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ عِنْدَ النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم وكان لي صَوَاحِبُ يَلْعَبْنَ مَعِي فَكَانَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه [وآله] وسلم إذا دخل يَتَقَمَّعْنَ منه فَيُسَرِّبُهُنَّ إلي فَيَلْعَبْنَ مَعِي.

        يقول التيجاني بعد ذكر هذه الرواية وغيرها:
        يقول الشارح: ألعب بالبنات، يعني التماثيل المسماة بعلب البنات ـ ويسربهن إلي: أي يبعثهن ويرسلهن إلي.
        وأنت تقرأ مثل هذه الروايات في صحيح البخاري أيبقى عندك اعتراض بعدها على نقد بعض المستشرقين إن كنت منصفا؟
        قل لي بربك ! عندما تقرأ قول عائشة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما أرى ربك إلا يسارع في هواك. [صحيح البخاري : 6 / 24 كتاب تفسير القرآن باب قوله تعالى : ترجي من تشاء منهن وتأوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك].
        ماذا يبقى في نفسك من احترام وتقدير لامرأة كهذه التي تشكك في نزاهته صلى الله عليه وآله وسلم ، وهل لا يبعث ذلك في نفسك أنها تصرفات مراهقة لم يكتمل عقلها . وهل يلام بعد ذلك أعداء الإسلام الذين كثيرا ما يثيرون حب محمد للنساء وأنه كان شهوانيا فإذا قرؤوا في البخاري بأن الله يسارع في هواه ، ويقرؤون في البخاري بأنه كان يجامع إحدى عشرة زوجة في ساعة واحدة وقد أعطي قوة ثلاثين . فاللوم على المسلمين الذين أقروا مثل هذه الأباطيل واعترفوا بصحتها بل واعتبروها كالقرآن الذي لا يتطرق إليه الشك ولكن هؤلاء مسيرون في كل شئ حتى في عقيدتهم وليس لهم خيار في شئ. لقد فرضت عليهم هذه الكتب من الحكام الأولين.


        النساء يحشرن عاريات يوم القيامة:

        وينقل البخاري في رواية اخرى عن عائشة:
        حدثنا قَيْسُ بن حَفْصٍ حدثنا خَالِدُ بن الْحَارِثِ حدثنا حَاتِمُ بن أبي صَغِيرَةَ عن عبد اللَّهِ بن أبي مُلَيْكَةَ قال: حدثني الْقَاسِمُ بن مُحَمَّدِ بن أبي بَكْرٍ أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه [وآله] وسلم: تُحْشَرُونَ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا، قالت عَائِشَةُ: فقلت: يا رَسُولَ اللَّهِ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ؟! فقال: الْأَمْرُ أَشَدُّ من أَنْ يُهِمَّهُمْ ذَاكِ.

        النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقبل عائشة وهو صائم:

        يذكر احمد بن حنبل في مسنده:
        حدثنا عبد اللَّهِ حدثني أبي ثنا عَفَّانُ قال ثنا أبو عَوَانَةَ ثنا سَعْدُ بن إبراهيم عن طَلْحَةَ عن عَائِشَةَ قالت: أَهْوَى إِلَىَّ رسول اللَّهِ صلى الله عليه [وآله] وسلم ليقبلني، فقلت: اني صَائِمَةٌ ، قال: وأنا صَائِمٌ، قالت: فَأَهْوَى الي فقبلني.

        وينقل في رواية اخرى:
        حدثنا عبد اللَّهِ حدثني أبي ثنا عَفَّانُ قال ثنا أبو عَوَانَةَ قال ثنا مُطَرِّفٌ عن عَامِرٍ عن مَسْرُوقٍ قال: قالت عَائِشَةُ: ان كان رسول اللَّهِ صلى الله عليه [وآله] وسلم لَيَظَلُّ صَائِماً ثُمَّ يُقَبِّلُ ما شَاءَ من وجهي حتى يُفْطِرَ.

        ويروي هذه الرواية ابن خزيمة بتفصيل وطول أكثر.
        وينقل ذلك ابن أبي الدنيا، ويقول بعدها: حديث صحيح.
        وأيضا ابن مندة الاصفهاني يذكر بعد نقل هذه الرواية: اسناده حسن والحديث صحيح.

        وينقل أيضا هذه الروايات علماء العامة في مصادر اخرى، [كالدارقطني في سننه، والطحاوي في شرح معاني الآثار، وشمس الدين الحنبل في تنقيح تحقيق أحاديث التعليق..]

        ولو قال قائل أن التقبيل أمر طبيعي؟
        نقول : إن نقل ذلك بواسطة امراءة أرملة لغير المحارم عمل قبيح ومنفور!!


        رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكشف فخذ عائشة ويضع عليه وجهه:

        ينقل ابو داوود السجستاني في سننه، وابن كثير الدمشقي في تفسيره:
        حدثنا عبد اللَّهِ بن مَسْلَمَةَ ثنا عبد اللَّهِ يَعْنِي بن عُمَرَ بن غَانِمٍ عن عبد الرحمن يَعْنِي بن زِيَادٍ عن عُمَارَةَ بن غُرَابٍ أن عَمَّةً له حَدَّثَتْهُ أنها سَأَلَتْ عَائِشَةَ ، قالت: إِحْدَانَا تَحِيضُ وَلَيْسَ لها وَلِزَوْجِهَا إلا فِرَاشٌ وَاحِدٌ ، قالت: أُخْبِرُكِ بِمَا صَنَعَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه [وآله] وسلم، دخل فَمَضَى إلى مَسْجِدِهِ ـ قال أبو دَاوُد: تَعْنِي مَسْجِدَ بَيْتِهِ ـ فلم يَنْصَرِفْ حتى غَلَبَتْنِي عَيْنِي وَأَوْجَعَهُ الْبَرْدُ ، فقال: ادْنِي مِنِّي ، فقلت: إني حَائِضٌ ، فقال: وَإِنْ اكْشِفِي عن فَخِذَيْكِ ، فَكَشَفْتُ فَخِذَيَّ فَوَضَعَ خَدَّهُ وَصَدْرَهُ على فَخِذِي وَحَنَيْتُ عليه حتى دَفِئَ وَنَامَ.

        على الرغم من وجود اشكال في سند الرواية، لكن سؤالنا : لماذا علماء وكبار العامة نقلوا هذا الأمر الذي يعتبر من أخص أسرار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بيته؟!! وذكروه في أصح كتبهم؟!!!

        وينقل الدارقطني في مسنده:
        أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز نا داود بن رشيد نا علي بن هاشم نا حريث عن عامر عن مسروق عن عائشة قالت: ربما أغتسل رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم من الجنابة ولم أغتسل بعد فجائني فضممته إلي وأدفيته.

        تحليل الروايات:

        يا للعجب!!!
        هل في الواقع نقلت عائشة مثل هذه الامور التي تعتبر من أكثر أسرار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خصوصية، وحدّثت بها الرجال غير المحارم؟!!!
        وهذه الامور نقلت في جمع من الاصحاب أم بحضور أحدهم فقط؟!!!
        فإن كان واقعا أن عائشة نقلت مثل ذلك، فعلينا البكاء لمظلومية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لأن أرملته الشابة حضرت بين الرجال غير المحارم ، وأفشت أكثر أسرار الرسول صلى الله عليه وآله وسلم خصوصية والتي تحدث بين أي زوج وزوجته ، وحدّثت بها الرجال الاجانب؟!!!
        فإن كان هدف عائشة من هذا النقل بيان فعل المعصوم الحاكي عن الحجية في المسائل الفقهية في الجواز والحرمة ، فلماذا لم تكتف ببيان أن هذا الفعل جائز أو غير جائز، وعليه فإن المسلمين سيقبلون منها ذلك بالنظر الى علاقة عائشة برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلماذا الاصرار على افشاء أخص أسرار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفوق ذلك كله مع الرجال الأجانب؟!!
        فإنها كانت تستطيع الاجابة عن مثل السؤال عن (التقاء الختانين) و(الجماع بدون انزال) ، بتبيين الحكم الشرعي وتقول إن هذا الأمر يحتاج الى غسل، أو تحدث عن لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حديثا ليس فيه إراقة لماء وجهه صلى الله عليه وآله وسلم ، فما ضرورة قولها في حضور غير المحارم أنها فعلت ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن ثم اغتسلا؟!!!
        ويمكن أن العامة اعتقدوا ان بنقلهم مثل هذه المسائل التي وقعت بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعائشة ، أنهم قد نقلوا فضيلة ومنقبة عظيمة لها وعلى العالم أجمع أن يعلم بها ويحدث الاخبار عليها؟!!!
        متغافلين عن أن هذه المسائل تقع بين أي زوج وزوجته ، ووقعت بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبقية نسائه أيضا؟!!
        وعلى هذا فنحن نأسف على أمثال علماء العامة وكبرائهم ، الذين نسبوا مثل هذه التهم الى زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولعبوا بماء وجه رسول الله صلى الله عليه وآله!!
        فلو اننا وجدنا مثل هذه الروايات تنقل في كتب الشيعة ، فكيف سيكون رد فعل أهل العامة وعلى الخصوص الوهابية على ذلك؟؟! هل سيقبلون بأقل من تكفير وقتل واطباق السماء على رؤوس الشيعة؟!!!

        واعلان البرائة والنفور من الاشخاص الذين نقلوا خصوصيات واسرار الرسول صلى الله عليه وآله في محافلهم ونواديهم، ألا يكون واجبا على كل مسلم غيور؟!!!
        ومن الطبيعي أن مثل (التقبيل) و(مص اللسان) و(كشف الفخذ ووضع الوجه عليه) و(الجماع من دون انزال) ومسائل من هذا القبيل تحدث بين الزوج وزوجته!!
        لكن اظهارها واعلانها ونقلها للأجانب وغير المحارم ألا يكون مبعثا للإخلال بالأدب بحضرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟!!
        هل كان يمكن لهؤلاء الرجال الغيورين الذين نقلوا هذه الامور أن يحدثوا وينقلوا ما جرى بينهم وبين زوجاتهم وينقلونها مفتخرين بها في المجالس والنوادي والكتب ؟!!!
        من الواضح ان مثل هذه المسائل تحدث بين جميع الأنبياء ونسائهم ، وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجميع نسائه.
        وكل ذلك مسائل عادية ومن عادات البشر ويمكن حدوثها بين أي زوج وزوجته في العالم!!
        لكن لماذا لم نسمع النقل الا عن لسان عائشة؟!! ولم نسمع ذلك عن لسان أي زوجة من زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم على طول التاريخ وكتب السير والحديث؟؟!!! لماذا لم نسمعها عن لسان خديجة وام سلمة وزينب بنت جحش و... من نسائه صلوات الله تعالى عليه وآله أجمعين؟؟!!!
        ألم يكن ذلك لمجرد اضفاء فضيلة ومنقبة لعائشة؟؟!! وهل هناك دليل آخر يمكن لنا حدسه؟؟!!



        نقل بتصرف
        ولمن أراد مصادر ما نقل عن الكتب فليراجع
        أصل الموضوع للسيد اليتيم (هل زنت عائشة)

        http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=154076

        تعليق


        • #5
          اتهام عائشة بالغسل أمام اخيها بالرضاعة:

          وفقا لصريح رواية مسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يتأذى من دخول أخ عائشة بالرضاعة على بيته ، ولهذا غضب على عائشة بسبب هذا الأمر:
          حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَسْرُوق، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه [وآله] وسلم وَعِنْدِي رَجُلٌ قَاعِدٌ فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَرَأَيْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ قَالَتْ: فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ. قَالَتْ: فَقَالَ : «انْظُرْنَ إِخْوَتَكُنَّ مِنَ الرَّضَاعَةِ فَإِنَّمَا الرَّضَاعَةُ مِنَ الْمَجَاعَةِ».

          وفي حين أن في بعض كتب العامة رواية عن غسل عائشة أمام أخيها بالرضاعة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
          ابن وهب، عن أسامة بن زيد، أن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي حدثه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قالَ: دخلت على عائشة، فقلت لها: كيف غسل رسول الله من الجنابة؟ فقالت: أدخل معك يا ابن أخي رجلاً من بني أبي القعيس ـ من بني أخيها من الرضاعة ـ ، فأخبر أبا سلمة بما تصنع، فأخذت إناء فأكفأته ثلاث مرات على يدها، قبل أن تدخل يدها فيهِ، فقالَ: صبت على يدها من الإناء يا أبا سلمة ثلاث مرات قبل أن تدخل يدها. فقالت: صدق، ثم مضمضت واستنثرت، فقالَ: هي تمضمض وتستنثر. فقالت: صدق، ثم غسلت وجهها ثلاث مرات، ثُمَّ حفنت على رأسها ثلاث حفنات، ثم قالت بيدها في الإناء جميعاً، ثم نضحت على كتفيها ومنكبيها، كل ذَلِكَ تقول إذا أخبر ابن أبي القعيس ما تصنع: صدق.
          خرجه بقي بن مخلد وابن جرير الطبري. وهذا سياق غريب جداً. وأسامة بن زيد الليثي، ليس بالقوي. وهذه الرواية تدل على أن ابن أخيها من الرضاعة اطلع على غسلها، وهذا يتوجه على قول من أباح للمحرم أن ينظر إلى ما عدا ما بين السرة والركبة، وهو قول ضعيف شاذ.


          مع أن سند هذه الرواية ضعيف!! ولكن لو أنه نقل هذه الرواية عالم من الشيعة في كتابه، فماذا سيقال عنه يا ترى!! أترك الحكم لكم.

          الاتهام بجنابة الرجال في بيت عائشة:

          إن واحدة من التهم التي وجهها علماء العامة الى عائشة زوجة نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم ، هي اتهامها بدخول الرجال لبيتها ومبيتهم عندها ، وفي الصباح يغتسلون الجنابة من احتلامهم!!!
          وكما قلنا سابقا أنه ووفق صريح رواية مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يتأذى من دخول أخ عائشة بالرضاعة ولأجل ذلك غضب عليها!!
          فيمكن الاستفادة أن دخول الرجال ـ حتى أخ عائشة بالرضاعة ـ الى بيته صلى الله عليه وآله وسلم غير جائز ، ولم يكن لعائشة الحق في إدخال الرجال إلى بيتها!!!
          هنا سؤال ماذا كان يصنع هؤلاء الرجال غير المحارم في بيت عائشة التي كانت ارملة شابة حينئذ؟!!
          ولماذا بقوا في بيتها حتى اصابهم الاحتلام؟!!
          سوف نشير الى بعض اولئك الرجال الذين دخلوا بيت عائشة وبقوا ليلا فيه واحتلموا:

          1 ـ عبد اللَّهِ بن شِهَابٍ الْخَوْلَانِيِّ
          ذكر مسلم النيشابوري في صحيحه أن عبد الله بن شهاب الخولاني من جملة الأشخاص الذين أحتلموا في بيت عائشة:
          وحدثنا أَحْمَدُ بن جَوَّاسٍ الْحَنَفِيُّ أبو عَاصِمٍ حدثنا أبو الْأَحْوَصِ عن شَبِيبِ بن غَرْقَدَةَ عن عبد اللَّهِ بن شِهَابٍ الْخَوْلَانِيِّ قال: كنت نَازِلًا على عَائِشَةَ فَاحْتَلَمْتُ في ثَوْبَيَّ فَغَمَسْتُهُمَا في الْمَاءِ...

          2 ـ هَمَّامِ بن الحرث

          ذكر ابوداود السجستاني في سننه ـ الذي يعتبر من الصحاح الستة عند العامة ـ أن همام بن الحرث أيضا من جملة الأشخاص الذين أحتلموا في بيت عائشة:
          حدثنا حَفْصُ بن عُمَرَ عن شُعْبَةَ عن الْحَكَمِ عن إبراهيم عن هَمَّامِ بن الحرث أَنَّهُ كان عِنْدَ عَائِشَةَ رضي الله عنها فَاحْتَلَمَ فَأَبْصَرَتْهُ جَارِيَةٌ لِعَائِشَةَ وهو يَغْسِلُ أَثَرَ الْجَنَابَةِ من ثَوْبِهِ....

          3 ـ رجل من قبيلة نخع
          ذكر احمد بن حنبل أن رجلا من قبيلة نخع ورد على عائشة في بيتها وأحتلم هناك:
          ان رَجُلاً مِنَ النخغ كان نَازِلاً على عَائِشَةَ فَاحْتَلَمَ فَأَبْصَرَتْهُ جَارِيَةٌ لِعَائِشَةَ وهو يَغْسِلُ أَثَرَ الْجَنَابَةِ من ثَوْبِهِ أو يَغْسِلُ ثَوْبَهُ....

          4 ـ رجل غير معروف:
          ذكر مسلم النيشابوري في رواية اخرى عن احتلام رجل في بيت عائشة ، ولم يصرح بإسمه:
          وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا خَالِدُ بن عبد اللَّهِ عن خَالِدٍ عن أبي مَعْشَرٍ عن إبراهيم عن عَلْقَمَةَ وَالْأَسْوَدِ أَنَّ رَجُلًا نَزَلَ بِعَائِشَةَ فَأَصْبَحَ يَغْسِلُ ثَوْبَهُ فقالت عَائِشَةُ: إنما كان يُجْزِئُكَ إن رَأَيْتَهُ أَنْ تَغْسِلَ مَكَانَهُ...

          5 ـ ضيف عائشة الذي تغطى بملحفة صفراء:
          روى الترمذي في مسنده عن ضيف في بيت عائشة وقد غطته بملحفة [غطاء] أصفر نام فيه وأحتلم:
          حدثنا هَنَّادٌ حدثنا أبو مُعَاوِيَةَ عن الْأَعْمَشِ عن إبراهيم عن هَمَّامِ بن الحرث قال ضَافَ عَائِشَةَ ضَيْفٌ فَأَمَرَتْ له بِمِلْحَفَةٍ صَفْرَاءَ فَنَامَ فيها فَاحْتَلَمَ فَاسْتَحْيَا أَنْ يُرْسِلَ بها وَبِهَا أَثَرُ الِاحْتِلَامِ فَغَمَسَهَا في الْمَاءِ ثُمَّ أَرْسَلَ بها فقالت عَائِشَةُ لِمَ أَفْسَدَ عَلَيْنَا ثَوْبَنَا إنما كان يَكْفِيهِ أَنْ يَفْرُكَهُ بِأَصَابِعِهِ وَرُبَّمَا فَرَكْتُهُ من ثَوْبِ رسول اللَّهِ (ص) بِأَصَابِعِي قال أبو عِيسَى [الترمذي] هذا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

          فهل واقعا أن عائشة أدخلت بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ من بعد رحلته ـ الرجال واستضافتهم ، وهي كانت في ذلك الزمان امراءة ارملة شابة، ثم يبقى اولئك الرجال ليلا ويحتلمون؟!!
          فإن كان ذلك حدث فعلا ، فيجب علينا البكاء طويلا لمظلومية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لأن عائشة وعلى رغم وصايا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، فقد خالفته وأدخلت الرجال الأجانب في بيته!!!
          وإن لم يكن الأمر حدث في الواقع!! فلماذا نسب العامة هذا الاتهام لزوجة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذكروا هذه الامور في صحاح كتبهم؟!!!

          عائشة تأمر اختها بإدخال من تحب عليها وارضاعها لهم:

          إن من أكثر المسائل قبحا ونسبها العامة الى عائشة، مما يقبحه عقل وشعور أي انسان وحتى الكفار، ما قالوه عن ارضاع النساء للرجال وبالتالي نشر الحرمة بينهم بذلك!!!
          وهذا الامر مبثوث بكثرة في كتب العامة ، ونسبوه الى عائشة ، وقالوا بأن عائشة كانت تحب مجالسة الرجال ودخولهم عليها!! وبما أنهم غير محارم عليها وربما وقعت تحت مخالفة الصحابة والناس لها بإدخالها اياهم ، فقد أمرت عائشة اختها أن ترضع اولئك الرجال فيحرمون عليها وبالتالي يحرمون على عائشة!!!

          نقل احمد بن حنبل، وأبو عوانة في مسندهيما:
          كانت عَائِشَةُ تَأْمُرُ أَخَوَاتِهَا ان يُرْضِعْنَ من أَحَبَّتْ عَائِشَةُ ان يَرَاهَا وَيَدْخُلَ عليها وان كان كَبِيراً خَمْسَ رَضَعَاتٍ ثُمَّ يَدْخُلُ عليها وَأَبَتْ أُمُّ سَلَمَةَ وَسَائِرُ أَزْوَاجِ النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم ان يُدْخِلْنَ عَلَيْهِنَّ بِتِلْكَ الرَّضَاعَةِ أَحَداً مِنَ الناس حتى يَرْضَعَ في الْمَهْدِ.

          وقال ابن حجر العسقلاني بعد ذكر هذه الرواية:

          وإسناده صحيح وهو صريح فأي ظن غالب وراء هذا والله سبحانه وتعالى أعلم وفي الحديث أيضا جواز دخول من اعترفت المرأة بالرضاعة معه عليها وأنه يصير أخا لها وقبول قولها فيمن اعترفت به وأن الزوج يسأل زوجته عن سبب إدخال الرجال بيته والاحتياط في ذلك والنظر فيه.

          وقال الالباني الوهابي، بعد نقل هذه الرواية:
          والسياق لمالك، وظاهر إسناده الارسال، ولكنه في حكم الموصول، فإنه عند الآخرين عن عروة عن عائشة. وزاد أبو داود: " وأم سلمة ". وصحح إسناده الحافظ (9 / 122) وكذا رواه النسائي كما يأتي، ولم يسقه البخاري والنسائي بتمامه، وإنما دون قوله: أرضعيه... القصة. ولفظه في أوله كما أورده المصنف. وقد أخرج القصة وحدها مسلم (4 / 168 ـ 169) وابن ماجة (1943) والدارمي (2 / 158) وأحمد أيضا (6 / 255) من طرق أخرى عن عائشة.

          وكتب محمد بن ادريس الشافعي في كتاب الأم ، ومالك بن أنس في كتاب الموطأ وابن حبان السبتي في صحيحه:
          فَكَانَتْ تَأْمُرُ أُخْتَهَا أُمَّ كُلْثُومٍ وَبَنَاتِ أَخِيهَا يُرْضِعْنَ لها من أَحَبَّتْ أَنْ يَدْخُلَ عليها من الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وأبي سَائِرُ أَزْوَاجِ النبي صلى اللَّهُ عليه [وآله] وسلم أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهِنَّ بِتِلْكَ الرَّضَاعَةِ أَحَدٌ من الناس.

          فهل واقعا أن عائشة كانت تحب أن يدخل عليها الرجال الأجانب، وكانت شدة هذه المحبة أن تطلب من اختها ارضاع الرجال الكبار حتى يحرمون على عائشة فتستحكم تلك العلاقة!!!
          ناهيك على أننا ذكرنا فيما تقدم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منع من دخول اخ عائشة بالرضاعة بيته وغضب منها ، وبقت عائشة تفعل ذلك رغم النهي !! فلماذا خالفت عائشة أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟!!!
          وإن لم يكن قد حدث هذا الامر!! فلماذا نقل أئمة وكبار العامة ، وأحدثوا الضجة فيه وأكثروا من النقل؟؟!!
          ولماذا هذه الاتهام القبيح لزوجة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟!!

          نحن بإنتظار علماء ومفكري العامة أن يجيبونا على هذه التساؤلات، وأن يعملوا على الاجابة على تساؤلات وشبهات شباب اهل السنة والتي تدور في أذهانهم!!!

          اتهام بعض علماء السنة لنساء الأنبياء:

          مع الأسف فإن بعضا من علماء السنة ، اتهموا زوجتي أنبياء الله نوح ولوط عليهم السلام بالفحشاء (الزنا) ، ولم يلتفتوا أن مثل هذا الاتهام موجه مباشرة الى أشخاص الأنبياء وإذهاب لماء وجههم ، وجعل منزلتهم الالهية محل التشكيك والانتقاص!!!

          ينقل محمد بن جرير الطبري في تفسيره عدة روايات حول هذا الموضوع:
          1 ـ حدثني محمد بن عمرو قال ثنا أبو عاصم قال ثنا عيسى عن بن أبي نجيح عن مجاهد فلا تسألن ما ليس لك به علم قال تبين لنوح أنه ليس بابنه.
          2 ـ حدثني المثنى قال ثنا أبو حذيفة قال ثنا شبل عن بن أبي نجيح عن مجاهد فلا تسألن ما ليس لك به علم قال بين الله لنوح أنه ليس بابنه.
          3 ـ حدثني المثنى قال ثنا إسحاق قال ثنا عبد الله عن ورقاء عن بن أبي نجيح عن مجاهد مثله.
          4 ـ حدثنا القاسم قال ثنا الحسين قال ثني حجاج عن بن جريج عن مجاهد مثله.
          5 ـ قال بن جريج في قوله ونادى نوح ابنه قال ناداه وهو يحسبه أنه ابنه وكان ولد على فراشه.


          توضيح: قولهم (وكان ولد على فراشه) أي أن زوجته حملت به من غير نوح عليه السلام!!

          وينقل ابن أبي حاتم أيضا في تفسيره رواية بهذا الخصوص:
          6 ـ 10896 حدثنا الحسن بن عرفة ثنا علي بن ثابت الجزري عن جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج الكلابي في قول الله: ونادى نوح ابنه قال: ولد على فراشه.

          [وقال ابن الجوزي الحنبلي في زاد المسير:]
          7 ـ والثاني أنه ولد على فراشه لغير رشدة ولم يكن ابنه روى ابن الأنباري باسناده عن الحسن [البصري] أنه قال لم يكن ابنه إن امرأته فجرت وعن الشعبي قال لم يكن ابنه إن امرأته خانته وعن مجاهد نحو ذلك وقال ابن جريج ناداه نوح وهو يحسب أنه ابنه وكان ولد على فراشه.

          ونقل ذلك القرطبي ـ المفسر الشهير عند العامة ـ عن ابن جريج:
          8 ـ وقال بن جريج: ناداه وهو يحسب أنه ابنه وكان ولد على فراشه وكانت امرأته خانته فيه ولهذا قال: فخانتاهما.

          ونقل أبوجعفر النحاس هذا القول عن الحسن البصري ومجاهد :
          9 ـ قال الحسن: لم يكن ابنه وإنما ولد على فراشه فنسب إليه.
          10 ـ وقال مجاهد: ليس هو ابنه، ويبين ذلك قول الله تبارك وتعالى فلا تسألني ما ليس لك به علم.


          ويذكر ابن عطية الاندلسي في تفسيره:
          11 ـ وأن امرأته الكافرة خانته فيه هذا قول الحسن وابن سيرين وعبيد بن عمير.

          لمراجعة المصادر
          اضغط الرابط ادناه


          http://www.yahosein.com/vb/showthrea...=154076&page=2

          تعليق


          • #6
            هل هناك من علماء السنة من يقول بإرضاع عائشة للكبير؟

            ذكر علماء السنة ان عائشة كانت ترسل من تحب من الرجال الغرباء ان يدخل عليها ، الى بنات اخواتها او بنات اخوانها ويرضعنه ليحرموا بهذا على عائشة.

            كتب محمد ناصر الدين الالباني في صحيح سنن أبي داود :
            فبذلك كانت عائشة رضي الله عنها تأمر بناتِ أخواتها وبناتِ إخوتها أن يرضعن مَنْ أحَبَتْ عائشة أن يراها ويدخل عليها - وإن كان كبيراً- خمس رضعات، ثم يدخل عليها.
            ثم قال:
            قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري، وصححه الحافظ [ابن حجر] ، ومن قبله ابن الجارود

            من الواضح أن مسألة ارضاع الكبير من الرجال، من البحوث التي كانت منذ صدر الاسلام ولحد الآن ، ولها مؤيدون ومخالفون.
            وقد كانت عائشة من مؤيدي هذا الأمر ، وعارضته باقي نساء النبي صلى الله عليه وآله.
            السؤال : هل من علماء العامة من قال برضاع نفس عائشة للرجال الغرباء؟!! سيأتي لاحقا الجواب.

            قدّمنا قول الالباني في الصحيح من سنن ابي داود. في أن عائشة كانت تأمر بنات اخوانها واخواتها برضاعة الكبير الذي تحب عائشة أن يدخل عليها.
            وقد صرح عدد آخر من علماء السنة أن هذا الأمر لم يبق في دائرة الفتوى فقط ، بل إنها فعلا أدخلت عليها من أرضعته أخواتها الرضاع المحرم.

            قال ابن قيم الجوزية ، التلميذ المبرّز لابن تيمية، في كتاب زاد المعاد:
            قالوا: وقد صح عنها أنها كانت تدخل عليها الكبير إذا أرضعته في حال كبره أخت من أخواتها الرضاع المحرم .

            حتى أن الإمام مالك نقل في كتاب الموطأ أن سالم بن عبدالله بن عمر ، ارتضع ثلاث مرات من ام كلثوم اخت عائشة، ولأنه لم يكمل العشر رضعات لم يستطع الدخول على عائشة:
            وحَدَّثَنِي عَنْ مَالِك عَنْ نَافِعٍ أَنَّ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَرْسَلَتْ بِهِ وَهُوَ يَرْضَعُ إِلَى أُخْتِهَا أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَقَالَتْ أَرْضِعِيهِ عَشْرَ رَضَعَاتٍ حَتَّى يَدْخُلَ عَلَيَّ قَالَ سَالِمٌ فَأَرْضَعَتْنِي أُمُّ كُلْثُومٍ ثَلَاثَ رَضَعَاتٍ ثُمَّ مَرِضَتْ فَلَمْ تُرْضِعْنِي غَيْرَ ثَلَاثِ رَضَعَاتٍ فَلَمْ أَكُنْ أَدْخُلُ عَلَى عَائِشَةَ مِنْ أَجْلِ أَنَّ أُمَّ كُلْثُومٍ لَمْ تُتِمَّ لِي عَشْرَ رَضَعَاتٍ.

            إن أكثر علماء السنة لم يقولوا بأن عائشة قد ارضعت الكبير من الرجال الاجانب، ويقتصرون على انها أمرت اخواتها وبنات اخواتها واخوانها أن يرضعن الرجال الاجانب ليدخلوا عليها.

            السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل أن عائشة قامت بنفسها بارضاع الرجال الاجانب؟!

            للاسف، صرح بعض علماء السنة أن عائشة فعلت ذلك بنفسها وأرضعت الرجال الاجانب.

            من هؤلاء الاستاذ الدكتور الشيخ موسى شاهين لاشين المتوفى 1430هـ ، الاستاذ في كلية اصول الدين وكلية علوم الحديث في جامعة الازهر الشريف في مصر. وكان يحتل منصب نائب الرئيس السابق للجامعة.
            ذكر في كتاب فتح المنعم شرح صحيح مسلم ان عائشة قد أرضعت بفسها غلاما (قارب سن البلوغ) ليحرم عليها.

            وكانت عائشه ـ رضي الله عنها ـ ترى أن إرضاع الكبير يحرمه، وأرضعت غلاما فعلا، وكان يدخل عليها، وأنكر بقية أمهات المؤمنين ذلك.

            وكذلك المفسر المعروف عند العامة محمد الطاهر بن عاشور المتوفى 1284 هـ في تفسيره التحرير والتنوير، فقد صرح أن عائشة ارضعت الاجانب من الرجال:
            ... وكانت عائشة أمّ المؤمنين إذا أرادت أن يدخل عليها أحد الحجابَ أرضعتْه ، تأوّلت ذلك من إذن النبي صلى الله عليه وسلم لِسَهْلة زوج أبي حذيفة ، وهو رأي لم يوافقها عليه أمّهات المؤمنين ، وأبَيْن أن يدخل أحد عليهنّ بذلك ، وقال به الليث بن سعد ، بإعمال رضاع الكبير . وقد رجع عنه أبو موسى الأشعري بعد أن أفتى به .

            نقول:
            ما ذكرناه آنفا أليس طعنا بزوجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟!
            اذا كان الجواب بنعم! فلماذا لا تحذف هذه الطعون من كتب القوم؟!
            لو فرضنا أن هذه الأحاديث وردت في كتب عالم من علماء الشيعة، ألا يسارع هؤلاء الى تكفيره بحجة اتهام وسب وقذف السيدة عائشة زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي لم يراع حرمتها وحرمة نبي الله صلى الله عليه وآله في كتبهم.

            لمراجعة المصادر والوثائق
            راجع الموضوع الاصل على الرابط ادناه


            http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=174088

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

            يعمل...
            X